فيتو
محمود علوان
أحمد خيري.. الخلوق
حالة إيجابية يصنعها أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، داخل ديوان عام الوزارة، ورغم أنه تولى مسئولية الإعلام في الوزارة في غياب مدير عام للعلاقات العامة، إلا أنه استطاع أن يكسب احترام الجميع.

فالشاب القادم من راديو 90/90 أحد شباب البرنامج الرئاسي، يقابل كل شيء بابتسامة عذبة تمنح الجالس معه مزيدًا من الراحة في التعامل، وقد تمكن من التغلغل في مفاصل ملفات التعليم وأصبح ملمًا بجانب كبير من المعلومات حول قضايا العملية التعليمية، كما أنه بجانب الثقة التي يحظى بها لدى وزير التعليم الحالي الدكتور طارق شوقي، وكذلك حالة الحب والاحترام التي يكنها له صحفيو التعليم والإعلاميون المتعاملون مع الوزارة إلا أنه لم يتدخل في أي مرة لمنع أحد من الانتقاد، حتى وإن كنت من أكثر المنتقدين للوزارة فسيلقاك "خيري" بابتسامة ودودة إذا ما التقيته ولن يدخر جهدًا في تذليل أي عقبة تواجهها داخل الوزارة طالما كان يستطيع ذلك.

وطوال العام الذي قضاه الدكتور طارق شوقي داخل الوزارة، كتبت العديد من التقارير والتحقيقات الصحفية التي تناولت بالنقد العديد من جوانب القصور في الوزارة، وبعد كل مادة صحفية منشورة أجد "خيري" بنفس مساحة الود والرحابة، يتعامل بمنطق إنساني ومهني رفيع، فهو لا يلوم من كتب ويراها وجهة نظره التي يجب احترامها، ويتبنى منهجًا مهنيًا في التعاطي مع القضايا بشكل سريع عبر البيانات الصحفية التي تعالج الأحداث في حينها، دون أن يتدخل في عمل صحفي إلا إذا طلب منه الزميل معاونة في التواصل مع مصدر بعينه أو التأكد أو نفي معلومة بعينها.

ومؤخرًا كان هناك لقاء بيني وبين المتحدث باسم التربية والتعليم، التقيته بابتسامته الهادئة الودودة، وقلت له: "لقد شكوتك للسيد الوزير لأنك لم ترد على اتصالي"، فابتسم وقال "هذا حقك أما عدم الرد فذلك قد يكون خارجًا عن إرادتي"، وواصلنا الحديث في أمور وقضايا التعليم بالوزارة، وقدم لي عونًا كبيرًا كما يفعل مع أي زميل يلتقيه، أو حتى مواطن يتواصل معه مباشرة أو عبر الواتس آب، حيث يكلف أعضاء المكتب الإعلامي بعدم الراحة حتى يقدموا ردًا من المسئولين عن أي استفسار أو شكوى، ولقد شهد للمتحدث الحالي باسم الوزارة العديد من الشخصيات الإعلامية ذات القيمة، كما شهد له بالتفاعل والأخلاق كثير من أولياء الأمور والمتعاملين مع التربية والتعليم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف