المساء
على فاروق
الدولة المصرية تعود بقوة
تعرضت مصر منذ احداث 25 يناير لاخطر مؤامرة في تاريخها عندما تحالفت قوي الشر والإرهاب مع دول أقليمية بالمنطقة ودول كبري وعظمي بالعالم لضرب الأمن والاستقرار في بلادنا بهدف إسقاطها تمهيدا لتحويلها الي دويلات صغيرة لصالح الكيان الصهيوني.
وللاسف الشديد نجح هذا التحالف الشيطاني في ضرب الاستقرار في مصر ونشر الفوضي والانفلات في ربوع الوطن واعادنا الي الوراء سنوات طويلة بعد ان وجه ضربات قاتلة الي الاقتصاد المصري من خلال موارده الاساسية وعلي رأسها السياحة حيث انهارت تماما وانضم حوالي 3 ملايين مصري يعملون في هذه الصناعة الي طابور البطالة .. واغلقت العديدمن المصانع وتراجعت الصادرات كما انخفضت عائدات المصريين العاملين بالخارج وزادت عمليات الاستيراد من الخارج مما دفع الحكومات المتعاقبة علي السحب من الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية الذي كان قد وصل الي 35 مليار دولار بالاضافة الي 9 مليارات دولار تم وضعها في حساب خاص بالبنك المركزي بعد حرب الخليج لاستخدامها في حالة تعرض البلاد لاي ازمات اقتصادية وكانت النتيجة ضياع الاحتياطي النقدي الاجنبي وخسارة أكثر من 40 مليار دولار من اموال المصريين.
واستمرت حالة الضياع التي تعانيها البلاد حتي جاء البطل عبدالفتاح السيسي لينقذها من مخطط الاسقاط ويتحدي كل قوي الشر بالداخل والخارج وكان الله بجانبه حتي استطاع الخروج بالبلاد من عنق الزجاجة ليبدأ عمليات التنمية في كل ربوع البلاد .. حتي ان الكثيرين كانوا يتساءلون : هو الرئيس بيجيب كل الفلوس دي منين .. لاقامة كل هذه المشروعات العملاقة.
قطعوا عنه السياحة وتحويلات المصريين بالخارج .. فزاد الاحتياطي النقدي من 12 مليار دولار الي 37 مليار دولار لاول مرة في تاريخ مصر.
وقفت المانيا ضده في بداية ثورة 30 يونيو .. وفي أول زيارة له لالمانيا اقنع المستشارة ميركل بإقامة اكبر 3 محطات كهرباء بالعالم في مصر ليقضي تماما علي أزمة انقطاع التيار وليصبح لدينا "ولاول مرة" فائض جاهز للتصدير بعد ان كنا نعاني من عجز شديد ونقضي ساعات طويلة كل يوم بدون كهرباء!
حاربته قوي الشر بالعالم واتهموه بانتهاك حقوق الانسان فتم انتخاب مصر عضواً بمجلس الامن .. وتحالفت دول الخليج في البداية ضده بالتعاون مع قطر وتركيا .. وسرعان ماعادوا اليه ضد قطر وتركيا!!
بلدنا كانت اكبر دولة في العالم تعاني من فيروس سي فأصبحت اكبر دولة في العالم تعالج مواطنيها من هذا الفيروس اللعين.
استطاع عبدالفتاح السيسي خلال فترة وجيزة جدا تحديث قواتنا المسلحة بأحدث المعدات والطائرات والسفن الحربية من مختلف دول العالم حتي اصبحنا نمتلك اقوي جيش في المنطقة وعاشر جيش علي مستوي العالم كله .
كنا نعاني من أزمة كبيرة في البترول والغاز ونضطر لدفع أكثر من مليار دولار شهريا لاستيراد احتياجاتنا منها ..فتعاقد مع كبري الشركات العالمية لاكتشاف البترول والغاز في مصر ووقع اتفاقيات مع قبرص واليونان لترسيم الحدود فتم اكتشاف اكبر حقل غاز في العالم لنحقق الاكتفاء الذاتي منه خلال هذا العام ولنبدأ في التصدير من العام القادم.
ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة اصر عبدالفتاح السيسي علي تحقيق احلام طالما راودت ملايين المصريين منذ سنوات طويلة .. فبدأ اقامة العاصمة الادارية الجديدة علي أعلي مستوي وصل اليه العالم وعلي مساحة كبيرة تعادل مساحة دولة سنغافورة وسيتم افتتاح المرحلة الاولي منها هذا العام لتنقل اليها جميع مؤسسات الدولة من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب وجميع الوزارات لنقضي بذلك علي مشاكل التكدس والزحام الشديد بالعاصمة القاهرة.
ولم ينس عبدالفتاح السيسي الناس الغلابة الذين يعيشون في العشوائيات داخل عشش غير آدمية واقام لهم مساكن رائعة في القاهرة وبورسعيد واكتوبر والعاشر من رمضان والعديد من المحافظات ليتم نقلها اليها بل واصر الرئيس علي توفير الاثاث والاجهزة الكهربائية لهم!!
انجازات أخري كثيرة حققها عبدالفتاح السيسي في اقل من 4 سنوات تحتاج الي مجلدات لنشرها .. ومع ذلك يخرج علينا مثيرو الفتن من اهل الشر للتشكيك في كل هذه الانجازات بل ويحرضون الناس علي الخروج ضد الدولة بهدف اعادة مخطط 25 يناير من جديد .. وهنا كان لابد من وقفة قوية وحاسمة معهم بعد ان صبرنا عليهم كثيرا.
تركنا هشام جنينة عدة سنوات وهو يهاجم الدولة رغم ان كان يتولي رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات "وهو منصب كبير" وعندما ترك منصبه استمر في نشر مخطط الإرهاب والتشكيك رغم انه كان ضابط امن دولة سابق .. ثم ارتكب جريمة كبري عندما خرج علي قناة معادية للدولة ليقول ان سامي عنان رئيس اركان الجيش السابق يمتلك وثائق خطيرة ضد الدولة وانه قام بتهريب هذه الوثائق للخارج ليستخدمها في حالة تعرضه لأي مكروه!!
لقد وقع "جنينة" في شر أعماله .. وبات عليه ان يدفع الثمن وتركنا القيادي الاخواني عبدالمنعم ابو الفتوح منذ ثورة 30 يونيو 2013 وهو يتحرك شرقا وغربا للتحريض ضد الدولة المصرية وعقد اللقاءات مع قيادات التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية والحصول علي اموال طائلة من قطر وتركيا لصالح الحزب الذي اقامة في مصر بهدف احداث قلاقل داخل البلاد وتحريض المواطنين ضد الدولة ومنعهم من المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وكان لابد من الوقوف ضد هذا القيادي الاخواني الذي يزعم انه ليس اخوانيا!! وعندما سقط ادعي "كعادته" انه مريض فتم نقلة الي مستشفي السجن!
البعض يقول اننا تأخرنا في اتخاذ هذه الاجراءات مع قيادات أهل الشر .. ولكننا نقول لهم ان الدولة المصرية تعود رويدا رويدا بعد اخطر مؤامرة تعرضت لها منذ 7 سنوات لقد تم توجيه ضربات قوية للداعين الي الفوضي والانفلات واعتقد ان الدور سيأتي علي باقي المحرضين.
وأتمني أن تفتح ملفات بعض روموزهم أمام جهاز الكسب غير المشروع للكشف عن الملايين من الجنيهات التي حصلوا عليها خلال الفترة الماضية لبث الفرقة والانقسام بين ابناء الشعب المصري.
ثم جاء الدور علي الإرهابيين في سيناء الذين ظنوا انهم في مأمن وان احدا لن يقترب منهم حتي فاجأهم عبدالفتاح السيسي بأقوي حملة عسكرية للقضاء عليهم تماما تمهيدا لبدء حركة تنمية واسعة في شمال سيناء.
الدولة المصرية تعود بقوة .. وسيكون 2018 عاما سعيد لكل المصريين بإذن الله تعالي.
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها من كل سوء
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف