روح أكتوبر 1973 هي الحالة التي تسيطر علي أبناء الشعب من مقاتلي الجيش والشرطة.. لكن الإعلام وبعض المجتمعات لم تصل بعد إلي هذه الروح!!
روح أكتوبر كانت كلمة السر التي انطلقت من حناجر ابطالنا في أكتوبر تردد "الله أكبر" وهي تعبر القناة وترفع علم مصر علي أرض سيناء.
اليوم روح اكتوبر هي التي تعيش داخل ابطالنا في سيناء 2018 فنجد سيمفونية حقيقية للأبطال وهم يقاتلون في ثلاث جهات معاً.. يحاربون الإرهاب والإرهابيين ويدمرون آلياتهم وقواتهم وأسلحتهم وانفاقهم ويحققون كل يوم انتصارا جديدا خاصة وقواتنا الجوية تدمر أهدافهم وقواتنا البحرية تضيق الخناق حولهم فلا امداد يصلهم.. ولا فرصة للهروب أمامهم تلك هي الحرب الاساسية التي يخوضها ابطالنا.
حرب ثانية يخوضها المقاتلون وهم يدمرون الإرهاب وآلياته حيث يدمرون الوجه الآخر للإرهاب وهو زراعات الحشيش والبانجو.. ومخازن المخدرات بكل أنواعها والتي تعيش في حماية مخازن الاسلحة والالغام.. إلي جانب مطاردة الخارجين علي القانون وهي حرب جانبية إلي جانب الحرب الاساسية.
وحرب ثالثة يخوضها مقاتلونا بروح اكتوبر وهي حماية ابناء سيناء وتسهيل معيشتهم واشعارهم بالأمن والامان برغم شراسة الحرب ضد الارهاب.. وهذه المعركة الإنسانية لو تعلمون معركة خطيرة وصعبة وسط الدمار والسلاح والالغام ومخازن الإرهاب المليئة بكل دمار وتدمير.
روح اكتوبر هي التي تخيم علي سماء سيناء 2018 وكما حررها ابطالنا من دنس العدو الصهيوني بعد 6 سنوات في نكسة 1967.. فإنه بعد 6 سنوات أيضا من تواجد الإرهاب بهذا العمق في سيناء يخوض ابطالنا وبنفس الروح معركة الشرف وحماية الوطن والعرض وحماية الدين الإسلامي من زيف الادعاءات الارهابية.. وتأتي شهادات ابناء سيناء علي حرص قواتنا علي حمايتهم وأمنهم وتوفير سبل معيشتهم لتؤكد أن روح اكتوبر التي تخيم علي اجواء سيناء 2018 بدأت تؤتي ثمارها.
وبرغم الانتخابات الرئاسية التي تجري الشهر المقبل إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة أعطي اشارة البدء في الحرب الغاشمة الشاملة ضد الإرهاب بقوة وهو علي يقين من هذا الجيش بتلك الروح سيحقق النصر إن شاء الله وأن الله غالب علي أمره.. لأن القوات المصرية من جيش وشرطة لا تحارب دفاعاً عن مصر وأرضها وشعبها فقط.. بل تحارب أيضاً دفاعاً عن الإنسانية وعن الإسلام الذي شوهه الارهابيون الذين ربطوا الدين الإسلامي بالارهاب والعنف والتطرف وهو منهم ومنه براء..!!
روح اكتوبر هي كلمة السر في حرب أبنائنا من مقاتلي الجيش والشرطة في كل الميادين من الضفة الغربية لقناة السويس وحتي خط الحدود الدولية.. بكل قوة وحماس وحب للوطن إلي جانب مطاردتهم لبؤر الإرهاب في الدلتا والظهير الصحراوي وغرب وادي النيل.. اي انها ليست فقط حرب غاشمة بل أيضا حرب شاملة وحرب تتسم بروح الوطنية المصرية والاحساس الانساني الوطني لأبناء مصر.
لقد كانت قواتنا رائعة وهي تؤكد علي أن خطتها الاساسية هي حماية المدنيين في مناطق مكافحة النشاط الارهابي وتسهيل معيشتهم.. وكذلك التعامل القانوني والدستوري مع المشتبه فيهم والافراج عن بعضهم بعد استكمال مراجعة موقفهم الأمني.. مما كان له اثر ايجابي رائع ليس لدي ابناء سيناء وحدهم والذين عبروا عن ذلك بتعاونهم مع الجيش بل لدي ابناء الشعب كله الذي يقف بكل قوة وحماس وحب خلف ابنائه المقاتلين حتي النصر.
النصر قادم وسريعا إن شاء الله.. والمهم حرب ما بعد النصر للتنمية الشاملة إن شاء الله.
أمريكا.. وبريطانيا.. وتركيا
وإعادة تعمير العراق
هذه الحرب الشاملة في سيناء واحدة من معارك مصر الجديدة لمجابهة ومواجهة الإرهاب الذي يخطط لتقسيم مصر و تدميرها.
وإذا كنا في 30 يونيو قد نجحنا في ايقاف هذه الخطة فإن الصهيونية العالمية لن تسكت وستبحث عن الف وسيلة ووسيلة لكي تصل إلي مصر العراق وسوريا و اليمن وليبيا.. وهم لا يعرفون ان الله سبحانه وتعالي قد كتب لمصر الامان والامن بفضله وقدرته ولذلك كتب لها جيشا يحميها وشعبا اصيلا يزود عنها بحب بزعم كيد ومكر الماكرين تلك المقدمة ضرورية ونحن نتحدث عن اعمار العراق.. وكيف ان العراق التي كانت يوما اغني دول المنطقة واكثرها ثراء قد تم التخطيط لها وتدميرها والآن يجتمعون للبحث عن وسائل اعمارها ويخصص العالم لها حوالي عشرة مليارات دولار للإعمار ما بين استثمارات وقروض ومنح قليلة جدا.
والسؤال الرئيسي أين المساعدات الامريكية والبريطانية والتركية.. وهذا الثلاثي هو أول وآخر من دمر العراق ومعهم إيران؟
العراق بلاد الرافدين بتاريخه وحضارته وثرواته تعرض لحرب حقيقية ولعلنا نتذكر أن وزير الخارجية الامريكي جيمس بيكر قال يوما انهم سيعيدون العراق للقرون الوسطي.. وحدث ذلك بالفعل حيث شاهدنا مؤخرا محاكمة عراقية حقيقية لأحد علماء القرون الوسطي وتم الحكم عليه!!
لقد دمروا العراق.. وسرقوا ثرواته الهائلة وتركوها رهينة لإيران وتركيا بل واسرائيل احيانا وما حدث في كردستان والتواجد الاسرائيلي ليس ببعيد كل ذلك لمصلحة الصهيونية العالمية.. والآن يجتمعون من أجل اعمار العراق ولا يقدمون شيئا ولو اجتمعوا لتخليص العراق من ايران وتركيا لكان افضل بكثير.. لو اجتمعوا لإعادة روح العراق واصالة شعبه لما كان عليه لكان افضل من تلك المليارات العشرة التي اتفقوا عليها.. لو اجتمعوا للبحث عن السرقات التي تمت وكيف استولت العصابات المرتبطة بالصهيونية العالمية علي ثروات العراق وكيف يمكن اعادتها لكان افضل.
ما حدث ويحدث في العراق رسالة لكل مصري يتابع ما يحدث الآن في سيناء من حرب شاملة ضد الإرهاب.. فما حدث في العراق ويحدث في سوريا واليمن وليبيا دروس وعبرات لمن يريد ان يفهم.
حمي الله مصر وشعبها وجيشها وارضها وثرواتها.. حمي الله مصر دائما ابدا.. وستظل بإذن الله عزيزة خفاقة عالية لأن في قوة مصر قوة للعرب والإسلام.. وفي عزة مصر عزة للعرب والاسلام.. وسيري العالم كيف ان مصر التي جمعت العرب والاسلام من قبل في مواجهة التتار والصليبيين والصهاينة ستحمي شرق العروبة والاسلام الآن وغدا.