ابراهيم كمال
اللاعبون هم من يصنعون المدربين يا حسام
ما حدث من حسام حسن المدير الفني لفريق المصري أثناء مباراة فريقه مع الرجاء في الدوري شيء يدعو للعجب.. كيف يجرؤ مدرب علي "صفع" لاعبه وهو كابتن الفريق علي وجهه لأي سبب كان.. من حق المدير الفني أن يعاقب اللاعب.. أي لاعب كما يتراءي له لكن العقاب يكون بالصفع علي الوجه أمام زملائه.. مرفوض تماماً.
رغم الصلح بين المدرب ولاعبه إلا أنني أعتقد أن هذه الواقعة لن تمر بسهولة.. وإنها ستؤثر علي مسيرة الفريق في الدوري.. لأن حسام يتعامل مع اللاعبين وأيضاً الإدارة بأنه الحاكم بأمره في بورسعيد معتمداً علي النتائج التي يحققها بأقدام اللاعبين الذين يعاقبهم بالصفع.. وعلي حسام ألا ينسي أن اللاعبين هم من يصنعون أي مدرب.. يمكن أن يرفعوه علي الأعناق بما يقدمونه في الملعب.. ويمكن أن ينهوا مسيرة أي منهم.. والدليل جوزيه.
****
افتقدنا الإثارة في الدوري.. والسبب الأهلي الذي لم يجد منافساً قوياً- كعادته كل موسم- بما يقدمه من عروض جيدة ويأخذ كل مباراة مأخذ الجد بلا أي تهاون مع أي منافس حتي بات قريباً جداً من حسم الدوري إن لم يكن قد حسمه "فلكياً" فعلاً بما ارتفع فارق النقاط بينه وبين أقرب منافسيه الإسماعيلي إلي 17 نقطة حتي إذا فاز الدراويش غداً علي إنبي فسيكون الفارق 14 نقطة وهو عدد من النقاط صعب تعويضه في ظل عدم استقرار الإسماعيلي نفسه الذي تراجع الخط البياني له بعد رحيل مدربه الفرنسي ديسابر الذي كان "كلمة السر" في تفوقه واكتفي بلقب "بطل الشتاء" أو "نص الدوري" باحتلاله الصدارة بعد انتهاء الدور الأول.. وهو لقب شرفي كان من الممكن أن يمنحه دفعة معنوية للدور الثاني الحاسم.. لكن لم يحدث خاصة مع العودة القوية للأهلي.
لم يكن الإسماعيلي فقط هو الذي "وسع" للأهلي للتقدم واحتلال الصدارة لكن اهتزاز مستوي المصري الذي بدا كفريق مختلف عنه في الموسم الماضي مع استسلام الزمالك الذي لم يكن له أنياب شرسة وابتعد مبكراً جداً عن المنافسة لكنهما مازالا يحاولان أن يكون لهما دور وأصبح هدفهما مركزاً يمنح أي منهما فرصة المشاركة في دوري أبطال أفريقيا ليس إلا.
افتقدنا حلاوة المنافسة ليس بيد الأهلي فقط ولكن الأندية الأخري التي اكتفت بالأدوار الثانوية "الكومبارس" هذا الموسم ومحاولة التواجد الشرفي علي أحد مراكز المربع الذهبي.
***
الحكم محمد الصباحي الذي أدار مباراة الأهلي والأسيوطي كان جيداً في الأوقات الصعبة في المباراة- رغم سهولتها- بتحركاته الواعية ووجوده في الأماكن المناسبة.. لكنه أخطأ في احتساب ضربة جزاء ضد الأسيوطي العنيد بناء علي إشارة من الحكم الخامس الذي رأي أن الكرة لمست يد المدافع وهي في طريقها للمرمي.. والكرة لا تستحق ضربة جزاء أضاعت مجهود فريق عنيد أحرج الأهلي طوال المباراة ثم خسر بسبب هذا القرار الخاطئ.. فالمدافع كان ظهره للعبة ولم يتعمد لمس الكرة بيده لذلك كان يمكن أن يتغاضي عنها وتسير المباراة دون هذا الخطأ الذي أضاع مجهود فريق كان نداً قوياً للأهلي صاحب الصدارة.
فريق الأسيوطي يقدم كرة جيدة مع جهازه الفني بقيادة علي ماهر الذي يوظف لاعبيه جيداً في الملعب ويعرف كيف يتعامل مع منافسيه ومركزه الـ 12 الذي يحتله حالياً لا يتناسب مع إمكاناته وأعتقد لو استمر علي مستواه سينهي الدوري بمركز أفضل مما هو عليه.
يجب أن يكون الحكام أكثر يقظة فيما تبقي من مباريات خاصة للفرق التي تصارع من أجل البقاء حتي لا يتأثر فريق بقرار قد يطيح به من المسابقة كلها إلي دوري القسم الثاني.