سامى عبد الفتاح
الإعجاب والاستغراب والاستفهام
ثلاث قصص. مختلفات كل الاختلاف وفيهما ما يثير الاعجاب أو الاستغراب أو الاستفهام.. القصة الأولي تخص نجمنا الرائع محمد صلاح والذي اصبح ملكا في بلاد الانجليز. وهي تدعو إلي الفخر والاعجاب.. والقصة الثانية حدثت ما بين شوطي مباراة المصري والرجاء وفيها ما يدعو إلي الاستغراب. أما الثالثة فتحتوي علي استفهامات عديدة. وبعد أن حكم القضاء لرئيس الزمالك الأسبق بـ 64 مليون جنيه من ناديه السابق.. والي قصة الإعجاب والفخر. حيث نقلت لنا المصادر في الدوري الانجليزي ان جماهير ليفربول تخلت عن انشودتها التاريخية لفريقها. واستبدلتها بانشودة جديدة لنجمها محمد صلاح أو "مو صلاح" الذي لا يترك مباراة دون ان يسجل هدفا أو يصنع اهدافا.. انشودة وصفته بالملك المصري. وانه صورة رائعة للاسلام والمسلمين بما يقدمه من اخلاص وتفان وتواضع.. لقد فعل صلاح ما لم تقدر عليه كل الكيانات المسلمة في تبرئة ساحة الاسلام من الإرهاب الدولي الذي يجتاح العالم.. الملك المصري يقدم نموذجا للانسان الذي خلقه الله عبدا شكورا. محبا للجميع فاحبه الجميع.. ومن هؤلاء الذين أحبوه في بلاد الانجليز. مشجع متحمس جدا للريدز. الذي كتب مدونا "اذا استمر صلاح في تسجيل هدف في كل مباراة. فسوف أتحول إلي الاسلام" هذه الحالة هي الرد الأبلغ علي من ينتقدون هيكتور كوبر. لاعتماده بشكل أساسي علي "مو صلاح" في كل خططه التي أوصلتنا إلي المونديال التي من المؤكد أن تستمر في المونديال ايضا. لأنه لاعب مش عادي واصبح علي نفس درجة ونجومية كريستيانو وميسي وسواريز. مع اختلاف الفرق التي يلعبون لها. والتي تعطي للنجم المزيد من البريق.
وتأتي هتافات جماهير ليفربول لمحمد صلاح لتثبت دائما أنه بات النجم الأبرز في الفريق الانجليزي. خاصة أنه متصدر هدافيه في جميع البطولات برصيد 29 هدفاً في 35 مباراة بكل البطولات. من بينها 5 أهداف في 6 مباريات بدوري الأبطال.
***
غرفة ملابس لاعبي النادي المصري واقعة مثيرة ومرفوضة ما بين شوطي مباراة المصري مع الرجاء. والتي انتهت بالتعادل السلبي. وهو واقعة لم ينفها أحد حتي الآن.. حيث قام المدير الفني للمصري حسام حسن. بصفع قائد الفريق اللاعب اسلام صلاح بالقلم علي وجه. ومحاولة اللاعب رد الاعتداء علي مدربه لولا تدخل لاعبي الفريق لاحتواء الموقف. وتبع ذلك ابعاد اللاعب عن رحلة الفريق إلي زامبيا قبل ان يتم الصلح بينهما وينضم لقائمة المسافرين.. وبما ان الواقعة لم ينفها أحد. فكان الكابتن حسام حسن قد اضاف مصيبة جديدة إلي رصيد مصائبه السابقة. والتي تنافس رصيده في الملاعب كنجم في الملاعب ومدرب يحاول ان يصنع لنفسه تاريخا.. وكنت انتظر اي نفي للواقعة حتي لا تهتز لدي صورة "العميد" التي نفخر بها. ولكن لم يأتنا النفي. مما يؤكد القصة المؤسفة والتي ستأكل كثيرا من رصيد حسام حسن. لاعبا ومدربا. ومن مجلس إدارة النادي المصري الذي يتفرج علي هذه المصائب. بل ويدافع عنها. مثل قصة "الدراع" اياها. ومن أمن العقاب...!
***
وفي القصة الثالثة. نقف امام العديد من الاستفهامات. التي لا أتوقع أي اجابات عليها كالمعتاد بعد ان حصل ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك الأسبق علي حكم قضائي لصالحه. لتحصيل القروض التي منحها للنادي مطالبا بسداد 64 مليون جنيه من خزينة الزمالك. التي يتردد انها اصبحت خارج البنوك. كما يتردد أن المال العام يتم تداوله بين اشخاص لتفادي الحجوزات.. والطريف في القصة ان صاحب الدعوي برر دعواه في بيان رسمي. بأن الرئيس الحالي سبق له ان حرك دعوي باثنين مليون جنيه علي نادي الزمالك. وكسبها وأخذ فلوسه. وجاء علي الدور ليحصل علي فلوسه. والعين بالعين.. وأمام هذه الحالة يقف العقل أمام العديد من التساؤلات.. التي يمكن ان يلتقطها كل فطين. وأكتفي هنا بسؤال واحد "هو الزمالك رايح علي فين".