الأخبار
الهام ابو الفتح
تركيا والإخوان.. لماذا التصعيد الآن؟
تصعيد كبير نشهده هذه الأيام من الإخوان من ناحية ومن تركيا من الناحية الأخري، محاولات للوقيعة بين الشعب وقيادته السياسية وإحداث شروخ بين المواطن والدولة وتصعيد من تركيا في البحر المتوسط ومحاولات لتشبيك الملفات الاقليمية وافتعال نزاع حول الحدود لاحق لها فيه..
تحركات إرهابية تدعمها قنوات ومواقع مشبوهة لزرع الشك في النفوس بمعلومات مفبركة كاذبة من أشخاص معروفين بكراهيتهم لمصر والمصريين يخرجون من طيات النسيان وأولهم الإخوان، ممثلة في عبدالمنعم أبوالفتوح، وأيمن الظواهري زعيم القاعدة الذي ظل مختفيا حتي ظهر مؤخرا يهدد المصريين. وتصريحات هشام جنينة وافتراءات وكذب أبو الفتوح ضد مصر وقضايا مفتعلة في وقت نتكاتف فيه جميعا وراء جيشنا وشرطتنا في حربنا الشاملة علي حدود مصر وفي سيناء.
لماذا الآن وما السبب هل نجاح مصر وخطاها الثابتة هو السبب الحقيقي أم تقدمها في ملاحقة الارهابيين وحربها علي الارهاب أم هو الخير المنتظر من الاكتشافات الجديدة وخاصة حقل ظهر أكبر الاكتشافات الغازية في منطقة شرق البحر المتوسط والذي تم انجازه في زمن قياسي "حوالي 28 شهراً " منذ الكشف وحتي بدء الإنتاج.. واستقرار مصر واقتصادها.
لقد وضعت مصر خطاها علي طريق المستقبل ولن تلتفت لهذه المحاولات الصبيانية من تركيا وقطر وغيرها.. فمصر متيقظة تحافظ علي الداخل قبل الخارج، تحمي حدودها سواء البحرية او البرية، استطاعت تسليح جيشها واعداده خلال الفترة الماضية، ففي الوقت الذي كنا نتساءل فيه لماذا كل هذه المعدات العسكرية من الشرق ومن الغرب كانت للرئيس السيسي نظرة بعيدة المدي، فلدينا ثروات في المياه الاقليمية ويجب حمايتها بكل قوة ولدينا أعداء في الداخل والخارج ودول تتربص بنا وتفتعل المناوشات والصراعات ولابد من مواجهتها بحسم.
فقد قرأنا فجأة أن هناك فرقاطة عسكرية إيطالية تحركت إلي المياه القبرصية بعد إعاقة الجيش التركي لأعمال شركة "إيني" الإيطالية التي تنقب عن الغاز الطبيعي هناك بترخيص من الحكومة القبرصية وعن اجتماعات بين وزراء الخارجية وتحذيرات أوربية لتركيا التي تحاول فرض سيطرتها علي مياه المتوسط وحقول الغاز بالمنطقة ومحاولات فاشلة لفتح ملف الاتفاقيات الدولية التي تم توقيعها لترسيم الحدود في البحر المتوسط وهي مجرد بلطجة ومحاولات يائسة من الاخوان لإعادتنا للخلف، فكل ما تفعله تركيا من تصعيد ومحاولات لجر المنطقة إلي الحرب والصراعات ليس فقط من اجل الغاز الذي لاحق لها فيه وانما استرضاءً لجماعة الإخوان الإرهابية، وهذه التحركات تتعارض مع كل القوانين الدولية..
فقبرص دولة ذات سيادة، وتسيطر علي ثلثي الجزيرة فيما عدا الجزء الشمالي الذي تحتله تركيا منذ عام 1974 وعندما أعلنت أنقرة إنشاء جمهورية شمال قبرص التركية لم تعترف أي دولة في العالم بها سوي تركيا نفسها.
يوما بعد يوم تتضح خيوط المؤامرة التي يقودها أردوغان والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان علي مصر وشعبها.
مصر القوية الواثقة من نفسها والناجحة علي كل المستويات في عهد رئيسها الوطني المخلص لن تخضع لأي ارهاب سواء جماعات أو دولا.. وعلي أردوغان أن يعرف أننا نعيش القرن 21 وليس التاسع عشر.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف