المساء
سامى حامد
كلام بالعقل - مصر 2018
بات من الواضح ان مصر 2018 وهو العام الذي سيشهد بدء الفترة الرئاسية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي ستختلف شكلا ومضمونا عن مصر 2014 وهو العام الذي بدأ فيه عبد الفتاح السيسي مهام منصبه كرئيس لمصر .. ففي هذا العام الحالي الذي لم يكمل شهره الثاني بعد ستنجح مصر بمشيئة الله في دحر الإرهاب بفضل العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018" التي دخلت اسبوعها الثاني لملاحقة العناصر الإرهابية برا وبحرا وجوا ومحاصرتهم والقضاء عليهم وهي العملية التي تشارك فيها كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بالتعاون مع رجال الشرطة لملاحقة الإرهابيين أينما كانوا ليس في سيناء فقط بل وأيضا في الظهير الصحراوي والحدود الغربية مع ليبيا وعلي طول حدودنا البحرية في البحرين الأبيض المتوسط والأحمر.
أهمية العملية "سيناء 2018" تكمن في انها عملية شاملة بمعني الكلمة فهي لاتقتصر فقط علي ملاحقة ومطاردة العناصر الإرهابية والقضاء عليهم وإنما أيضا تقوم بقطع الإمداد والتموين عنهم وقطع وسائل الاتصال بينهم وبين من يخططون لهم ويمولونهم بحيث لايصبح أمام هؤلاء الإرهابيين سوي طريقين إما الموت أو الاستسلام .. يحدث كل هذا وسط تناغم تام وتنسيق علي أعلي مستوي بين قواتنا المسلحة ورجال الشرطة لعدم تعرض أهالي سيناء الشرفاء لأية مخاطر وإمدادهم في نفس الوقت بالمواد الغذائية ومستلزمات المعيشة التي يحتاجونها.
اقتصاديا.. مصر 2018 تختلف كثيرا عن مصر 2014 حيث كانت أولي البشائر بدء انتاج حقل ظهر مع مطلع العام الحالي كما ان هناك اكتشافات جديدة للغاز ستجعل مصر في مصاف الدول الكبري المنتجة للغاز في العالم ومركزا إقليميا لتصدير الطاقة فضلا عن التوسع في شبكة الطرق والأنفاق مما يسهل حركة التجارة الداخلية مع بدء جني ثمار العديد من المشروعات القومية التي جري تنفيذها علي مدي السنوات الأربع الماضية مايعني أن عام 2018 سيكون عام تعافي الاقتصاد المصري.
اجتماعيا.. سيتم خلال هذا العام تسليم عشرات الالآف من وحدات الإسكان الاجتماعي للشباب الحاجزين علي مستوي محافظات الجمهورية مما سيحل مشكلة اجتماعية كبيرة للشباب المقبل علي الزواج أو للمتزوجين حديثا الذين يحلمون بشقة يمتلكونها فضلا عن وضع معايير جديدة للاهتمام بمحدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا من خلال التوسع في مظلة تكافل وكرامة.
إذن.. هناك ارتباط وثيق بين "سيناء 2018" و"مصر 2018" فتحرير سيناء من الإرهاب سيحرر مصر من الأعباء والمشاكل والقيود التي عانت منها خلال الفترة الماضية ليكون هذا العام نقطة انطلاقة لمصر نحو القمة ليحصد الشعب ثمار كفاحه وصبره وتحمله مشقة الحياة.. هذا مايخطط له وينفذه بنجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي ليبدأ به فترة رئاسته الثانية ولذا استغرب من تلك الفئة الضالة التي تنادي بمقاطعة الانتخابات الرئاسية.. هؤلاء بكل صدق لايريدون الخير لمصر وشعب مصر فاحذروا يامصريين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف