الأخبار
محمد حسن البنا
إيناس عبد الدايم
مازلت أتوقع نجاح الدكتورة إيناس عبد الدايم في وزارة الثقافة، أولا لشخصيتها القوية، ثانيا لاجتهادها في بذل أقصي الجهد فيما تكلف به، كما حدث في الأوبرا، ثالثا لفهمها العميق لدور الوزارة وأهميتها، رابعا في امتلاكها للقدرات اللازمة لتنشيط هيئات الوزارة، والوصول بها إلي النخبة المثقفة والفنانين والأدباء وأيضا إلي المواطنين. لست مع الهمهمات التي تتناول وزيرة الثقافة من البعض، والذين يتخوفون من عدم قدرتها علي قيادة الوزارة، أنا أعرف شخصيتها القوية من متابعتي لعملها، وأقدر نجاحها في قيادة المركز الثقافي للأوبرا، وأعتقد أنها ستعيد إلينا أمجاد وزراء الثقافة العظام من أمثال ثروت عكاشة وعبد المنعم الصاوي.
أنصح الدكتورة إيناس بالاستعانة بمجموعة من الشباب المثقف والذين تستهدفهم الوزارة لتنشيط هيئاتها وأجهزتها، مع الاستعانة بخبرات الكبار عند اللزوم، تحتاج الوزيرة إلي كتيبة تطور من أداء الهيئة العامة للكتاب، وهيئة قصور الثقافة، والمجلس الأعلي للثقافة، والمركز الحضاري للأوبرا المصرية، وهيئات السينما والمسرح والموسيقي ومركز الإبداع والفنون التشكيلية، كلها هيئات وأجهزة ميتة، لا أثر لها في المجتمع، سوي دار الأوبرا التي أعادت انتعاش الحركة الموسيقية بمصر ويقبل عليها الجمهور، أما غير ذلك فإنها في سبات عميق، وتائهة وسط الروتين الحكومي البغيض، خاصة قصور الثقافة.
وبمناسبة الحديث عن الثقافة فقد تلقيت رسالة من المواطن سعيد عبد العزيز الشناوي أخصائي مبيعات وتوزيع كتب بهيئة الكتاب، محروم من السفر بالمعارض الخارجية بسبب المجاملات والوساطة والمحسوبية، رغم ظروفه المعيشية الصعبة التي يعيشها فهو يعول شقيقه المعاق، ووالدته المريضة إضافة إلي زوجته وأطفاله، ويضطر للعمل ليلا ليستطيع الإنفاق عليهم، يتعشم المواطن في أن تستجيب لطلبه الدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتور رئيس هيئة الكتاب. وأن أضم صوتي مع المواطن لعلنا نفتح له باب رزق يعينه علي مصاعب الحياة.
دعاء : رﺑﻨﺎ اﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻧﺨﻔي وﻣﺎ ﻧﻌﻠﻦ وﻣﺎ يخفي ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﻲء في اﻷرض وﻻ في اﻟﺴﻤﺎء..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف