البيانات العسكرية الصادرة عن قيادة عمليات سيناء ٢٠١٨ التي تستهدف اجتثاث عناصر الإرهاب الإجرامي المأجور من جذوره. تتوالي بشأن ما يتم تحقيقه من نجاحات تبشر بانتهاء هذه المهمة الوطنية. من المؤكد أن حجم الأفراد والمعدات والسيارات والأسلحة المختلفة التي تم تدميرها أو ضبطها تشير إلي أهمية وضخامة العمل الذي يقوم به أبطال القوات المسلحة والشرطة.
المحصلة تشير وحتي الآن إلي تصفية العشرات من الإرهابيين التكفيريين يضاف إلي ذلك القبض علي مئات منهم إلي جانب أعداد من المجرمين الهاربين من أحكام قضائية ومن المشتبه في تقديم الدعم والمساندة لإيواء هذه العناصر. هذه الانجازات تعطي مؤشرا إيجابيا عن سير العمليات نحو تحقيق أهدافها لنشر الأمن والاستقرار علي كل حدود مصر شرقا وغربا وجنوبا. هذا الذي يحدث يحظي بمتابعة كل المصريين الذين يباركون هذه البطولات. إنهم يدعون الله من كل قلوبهم أن يرعاهم ويسدد خطاهم فيما يقومون به للقضاء علي آفة الإرهاب الذي ابتلتنا به جماعة الإخوان المتآمرة والعميلة.
وفي قراءتي ومتابعتي للبيانات العسكرية الصادرة عن المتحدث الرسمي للقوات المسلحةحول »سيناء ٢٠١٨»‬.. لفت نظري أن العشرات من الدراجات البخارية التي تم ضبطها أو تدميرها كانت بدون لوحات. الحقيقة فإنني لا أستطيع أن أجزم بأن هذه الدراجات التي يتم إستخدامها لتنقل الإرهابيين ولتنفيذ عملياتهم تم سرقتها والتخلص من أرقامها المرورية أم انها مشتراة ولم يتم ترخيصها لصالح العمليات الإرهابية.
الذي يهمني هنا هو ألا تكون هذه المعدات المستخدمة لتسهيل تحركات الإرهابيين مشتراة وجري تعمد عدم ترخيصها.. هذا الأمر يجعلني اتساءل أليس هناك من اجراء يحتم علي التجار المتعاملين في هذه المعدات عدم التصرف النهائي فيها وتسليمها قبل تسجيلها وترخيصها بمستندات سليمة وصحيحة؟. أعتقد أن اتخاذ اجراء من هذا النوع سوف يحرم الجماعات الإرهابية من حرية استخدامها في ممارساتهم الإجرامية.
أن ما ينطبق علي هذه الدراجات النارية ينطبق أيضا علي عربات الدفع الرباعي التي تعد إحدي وسائل تنقل الإرهابيين في الصحراء ودروبها. لابد أن يكون هناك سجل موثق بهذه السيارات وأصحابها وكل عمليات التصرف فيها. لا جدال أن مثل هذه الإجراءات الملزم سوف تساهم في التضييق علي تحركات الإرهابيين والإيقاع بهم.
إن كل المؤشرات وعلي ضوء نجاح رجال قواتنا المسلحة والشرطة.. في تنفيذ ما كلفهم به الرئيس عبدالفتاح السيسي.. يؤكد الاقتراب من إنهاء التواجد الإرهابي في سيناء وعلي كل الحدود المصرية. من المؤكد أن الدعم والمساندة الرئاسية ومن ورائها الشعب.. تمثل زادا وزوّادة لبطولاتهم وجساراتهم التي أصبحت محط أنظار العالم.
ليس هناك ما يقال تعليقا علي هذا الأداء الفريد سوي.. »‬بوركتم يا أبناء المحروسة» وفي انتظار عودتكم مظفرين سالمين إلي قواعدكم سيفا ودرعا لهذا الوطن.