صبحى عبد السلام
أما بعد .. دفاعاً عن السمعة !
اليوم تدور الدائرة من جديد ويستهل منتخبنا الوطني مشواره في تصفيات بطولة كاس الأمم الأفريقية. بمواجهة سهلة أمام منتخب تنزانيا. وقبل الحديث عن الفوراق الفنية والتاريخ والرصيد الهائل بيننا وبين المنافس. علينا أن نستعيد ذاكرة الاخفاق. ليس من باب النبش في قبور الماضي البغيض. بفشلنا في التأهل الي النهائيا في ثلاث دورات متتالية. بل لنعترف بأننا أمام تحد كبير. ولا فريق بين فريق هزيل مثل تنزانيا أو فريق مرعب مثل نسور نيجيريا.
لو أراد منتخبنا الوطني التخلص من عقدة التصفيات في السنوات الأخيرة. لابد ان يغمض العنين عن اسم ومستوي الفريق المنافس ويلعب فقط من اجل الفوز خارج وداخل الارض.
خسارة أي نقطة قد تفتح أبواب جهنم علي المنتخب وجهازه الفني بقيادة الارجنتيني هيكتور كوبر الذي يخوض اول مباراة رسمية له مع الفريق. من أعلام متحقز وجماهير غاضبة لضياع أحلامها الواحد تلو الاخر هباء.
أي نتيجة غير الفوز لن تكون مقبولة بأي حال من الأحوال فنحن منتخب الفراعنة صاحب التاريخ والصيت في تاريخ القارة السمراء. منتخب الالقاب السبعة. لا يجب ان يغيب مرة أخري عن مونديال افريقيا.
فيكتور كوبر ذلك المدرب العجوز لديه طموحات كبيرة وهو ايضا مطالب بتقديم اوراق اعتماده الرسمية لدي الجماهير المصرية. بعيدا عن حكاية النحس اياها. ولاعبي المنتخب ايضا عليهم الدفاع عن حقهم المشروع في التواجد بين الكبار في أمم اقفريقيا تمهديا لاستعادة لقب غائب.
الحكاية اليوم أكبر من مجرد مواجهة امام تنزانيا ولكنها معركة كروية للدفاع عن سمعة الكرة المصرية. نحن لا نحتاج ولن نكتفي فقط بالفوز علي الغريم التنزاني اليوم. بل نحتاج الي عرض قوي يعيد الي الاذهان الصورة المشرفة والمضيئة للكرة المصرية.
ليس من المنطقي ان ندخل من البداية للدخول في حسابات معقدة. نريد الحسم وان يكون لمنتخبنا الصوت العالي في هذه المجموعة لنثبت ان كرة القدم المصرية تمرض ولا تموت.
الدفاع عن سمعتنا قضية مهمة تفوق في اهميتها مجرد الفوز علي منتخب ضعيف مثل المنتخب التنزاني. والمطلوب أن يرسل منتخبنا رسالة طمأنة للجماهير المصرية. باننا قادرون علي استعادة الامجاد.
نعم هي رسالة مهمة ننتظرها الليلة من كوبر وهذا لجيل الجديد من اللاعبين. الذي يكون أمامه مهمة صعبة وثقيلة بعد سلسة من الاخفاقات علي مستوي أمم افريقيا وكاس العالم. وإنا لمنتظرون.