حجاج الحسينى
9 فبراير.. الحرب على إرهاب سيناء
سيناء بقعة مباركة من أرض مصر، المكان الوحيد فى العالم الذي تجلى فيه المولى عز وجل للجبل فجعله دكا، سيناء بوابة مصر الشرقية، كانت مقبرة للغزاة من الصليبيين والفرنسيين والعثمانيين والإسرائيليين، وبعد سنوات من النضال والكفاح عقب هزيمة 1967ارتوت رمال سيناء بدماء الشهداء فى حرب الكرامة والتحرير فى أكتوبر 1973, واستعادت مصر كامل أراضيها المحتلة فى 25 أبريل 1982، حيث نحتفل بهذا اليوم كل عام، ثم استعدنا طابا ورفعنا عليها علم مصر فى 19 مارس 1989بعد قرار هيئة التحكيم الدولية بجنيف، ويأتي يوم 9 فبراير 2018 بداية الحرب ضد الإرهاب فى سيناء.
العملية الشاملة سيناء 2018، جاءت بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، وتستهدف تنفيذ خطة المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب تنفيذ مهام ومناورات تدريبية على جميع الاتجاهات الإستراتيجية بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية. وفى الوقت الذى نتابع فيه بيانات القوات المسلحة لإعلان نتائج المواجهات التفصيلية مع التنظيمات الإرهابية وأعداد القتلى والتكفيريين المضبوطين والأهداف التى يتم تدميرها، كشف قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية قيام القيادي الاخوانى عبد المنعم أبو الفتوح عقد لقاءات سرية مع عدد من قيادات الجماعة الإرهابية فى لندن لإثارة الفوضى فى مصر خلال فترة الانتخابات الرئاسية المقبلة..و كما كانت سيناء مقبرة للغزاة على مر التاريخ والعصور، ستظل بحماية الله وسواعد خير أجناد الأرض وشرفاء قبائل سيناء وتماسك المصريين، مقبرة للإرهاب، حفظ الله مصر وطنا وشعبا وجيشا ورئيسا.