الأهرام
مرفت حسنين
كلام * الرياضة - المصرى الأصيل
الدعاية التى حصدتها مصر من جراء تفوق وتألق محمد صلاح فى الدورى الانجليزى يفوق بكثير أى دعاية كان يمكن أن تنفقها هيئة الاستعلامات فى أوروبا للترويج لمصر..فقد توقفت أمام ما قاله نجمنا المصرى الأصيل بعد إحرازه هدفا فى مباراة دورى ابطال اوروبا حين قال إنه مع بلده مصر بل ويؤيد كل قرارات القيادة فيما يتعلق بسيناء2018 مؤكدا أنه سيلبى النداء مسرعا للحرب مع الجيش المصرى لو تم استدعائى معلقا أن ما يفعله الجيش المصرى أروع من كل الأهداف، لأنه هدف شعب ودولة. النجومية فى مصر لا تنطبق على محمد صلاح بمفرده، ولكنها تنطبق على كل نموذج مصرى مشرف استطاع أن يحفر لنفسه اسما من نور فى المجال الذى ينبغ فيه..فعمر الشريف كان نموذجا مشرفا للفن المصرى ودكتور مجدى يعقوب كان أيضا نموذجا مشرفا للطب المصري، ناهيك عن عدد كبير جدا من المبدعين المصريين الذين استطاعوا أن يجعلوا العالم يقف تقديرا للشخصية المصرية، فمن منا ينسى حفلات أم كلثوم فى فرنسا ومن منا ينسى عالمنا دكتور زويل وأديبنا نجيب محفوظ..هؤلاء جميعا هم القوى الناعمة لمصر...اقول هذا وأنا فى غاية السعادة من اكتشافات الغاز الأخيرة التى بلا شك ستعيد خارطة توزيع الثروات فى المنطقة كلها إن لم يكن فى العالم كله..

أرى أن الأحكام التى أصدرها مركز التسوية والتحكيم مؤخرا بحل اتحادى التنس والكرة الطائرة تشير إلى أن الرياضة المصرية تمضى فى طريقها السليم، فأنا لست مع أو ضد أشخاص بعينهم ولكننى مع الشرعية ومع ما تقر به اللوائح والقوانين..ومصدر سعادتى أن هذه الأحكام القضائية لو صدرت أمام المحاكم العادية لاستمرت فترة طويلة وكانت مرت بتوابع وطرق للتحايل من شأنها أن تضيع مدة فترة مجلس الادارة فى أزمات ومشكلات لا طائل منها..اما الان فقد حسمت المحكمة الرياضية سريعا وأصبحت أحكامها واجبة النفاذ وهو أمر يساعد كثيرا على الاستقرار داخل الاتحادات الرياضية.

فوز الأهلى أو أى نادى آخر مبكرا ببطولة الدورى العام من شأنه أن يقلل من قيمة المنافسة ومتعتها لأن الصراع على الفوز باللقب من شأنه أن يجعل المشاهدين فى حالة ترقب وانتظار لإعلان البطل فى آخر لحظة..هذا ليس رأيى الشخصي، وانما رأى عدد كبير من نجوم ولاعبى الاهلى القدامي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف