أعرف أنني تأخرت كثيراً فى الكتابة عن جمعية قدامى اللاعبين، ربما شدني بعض اللقطات التى شاهدتها عبر برنامج مع «شوبير» عبر قناة «صدى البلد».
تساقطت الدموع من عينى وأنا أشهد نجوماً كباراً يتسلمون دروعاً كانوا منذ سنوات يملأون السمع والبصر ويمتعوننا داخل المستطيل الخضر وتحتفي وسائل الإعلام بتألقهم وبطولاتهم، الفكرة رائعة لأنها تحمل معاني سامية أهمها العرفان بالجميل.
بداية الفكرة كانت من شخصيات رائعة تعرف معنى الوفاء فى مقدمتهم الثلاثي اللواء عبدالمنعم الحاج والكابتن محمود أبو رجيلة والإعلامى القدير أحمد شوبير ومعهم الكباتن عبدالعزيز عبدالشافي وجمال عبدالحميد وربيع ياسين والزميل صلاح دندش، أمين صندوق الجمعية، ومحمد الجرجانى، سكرتير عام الجمعية، والإعلامي، طارق رضوان.
ورغم أن مشوار الجمعية بدأ بحالات فردية لنجوم عانوا من مشاكل صحية فى أندية مختلفة، إلا أن الجهد الذي بذل فى العامين الأخيرين كان بمثابة قفزة كبيرة لتشمل تكريما للاعبين دوليين شاركوا فى محافل أوليمبية وعالمية وتخصيص معاشات شهرية لعدد كبير من نجومنا الكبار، اهتمام المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، بنشاط الجمعية يحسب له ودعمه لها يمنحها المزيد من القوة، رغم أن هذا الدور كان يجب أن تقوم بها نقابة أعتقد أن اسمها المهن الرياضية ولكننا نلتمس لها كل العذر فهم مشغولون بصراعات مجالس الإدارات فى المحاكم «كان الله فى عونهم».
فى يوم الوفاء الذي استضافة الوزير، شهدنا شخصيات محببة إلينا جميعاً ربما يكون قد أحنت السنوات ظهرها ولكنها ما زالت قائمة وقمة فى قلوبنا جميعاً بعد أن تم تكريم خمسين من نجومنا.
نجاح الجمعية ساهم فيه شخصيات تعرف معنى تكريم الكبار والذين تبرعوا لدعم الجمعية مادياً، لهم كل التقدير من بينهم المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، والمهندس هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، والنجم العالمي محمد صلاح والكابيتانو حسام غالى ومن خارج مصر الشيخ تركي آل الشيخ، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وآخرون لا أتذكرهم.
شيء جميل التبرعات التى تقدم للجمعية، ولكن الأجمل ضرورة صدور قرار من اتحاد الكرة أو المهندس خالد عبدالعزيز بتخصيص نسبة ولو 1% فقط من البث الفضائي للمباريات أو من نسبة بيع التذاكر الخاصة بمباريات المنتخب حتى تكون هناك موارد ثابتة لتشمل الرعاية جميع لاعبي كرة لقدم.
تحية لأصحاب الفكرة النبيلة وكل ما نتمناه أن تعمم فى جميع الألعاب الأخرى.