تعتزم الحكومة تحقيق الإصلاح الإداري في دواوينها وهيئاتها ومصالحها، وكذا في وحدات الحكم المحلي، وهو أمل منشود منذ وعينا علي الحياة، كم سمعنا من حكومات سابقة عن الثورة الإدارية، وعن الإصلاح الإداري دون أن يحدث، لكن اليوم الحكومة جادة، يساعدها في ذلك تكنولوجيا حديثة تيسر العمل، وغيرة من دول أخري كانت أقل منا لكنها سبقتنا في ذلك، والأهم وجود الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في ثوب جديد مع رئيس شاب وقيادات واعية، وشباب يعشق بلده، ويبرهن علي انتمائه بالعمل ليل نهار من أجل خدمتها ورفعة شأنها.
لقد شاركت بالأمس في حفل مناقشة تقرير إنجازات الجهاز عن العام الماضي، ومقترحات العام الجديد، وذلك بدعوة كريمة من المستشار الدكتور محمد جميل رئيس الجهاز، الذي يضع نصب عينيه تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تحقيق الإصلاح الإداري وأن يكون المواطن وراحته وحصوله علي الخدمات هي الهدف بتحقيق العدل والمساواة وبأعلي جودة، وأن تؤدي الحكومة عملها بكل النزاهة والشفافية.
القائد الناجح ينسب الإنجازات إلي فريق العمل، وهذا ما فعله الدكتور جميل حين شكر العاملين بالجهاز وقال :»‬إنني انتهز هذه المناسبة كي أقدم تحية إعزاز وتقدير وإجلال لكل زملائي بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.. فتيات ونساء.. شبابا ورجالا.. قيادات حالية وسابقة.. سواء من حضروا بيننا اليوم.. أو لم يحضروا.. فأنتم بكل صدق كنتم ومازلتم خير عون علي أداء مسئولياتنا وواجباتنا نحو وطن وشعب ينتظر منا المزيد من العمل من أجل نهضته ورفعة شأنه». ومع تقليد جديد بأداء اليمين القانونية لشاغلي الوظائف العليا بالجهاز، قال جميل »ماضون علي درب الإصلاح الإداري بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة». أتمني أن تكون الحكومة جادة وتدعم الجهاز لتحقيق الإصلاح الإداري المنشود.
دعاء : ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلي والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين.