الأخبار
جلال دويدار
كل الشواهد تؤكد.. عدوانية نظام الملالي
كان يمكن أن تكون إيران خاصة بعد ثورة خوميني إضافة لقوة ونفوذ العالم الإسلامي ودعما لقضاياه.. ولكن بعد انحراف توجهاتها اصبحت من أسباب ضعف العالم الاسلامي وعبئا عليه بتآمرها وأطماعها ونزعاتها العدوانية.
إن أحد شواهد هذا الانحراف ما تقوم به من ممارسات عدوانية تجاه دول العالم العربي وتشجيعها لفرقته وتمزقه. في هذا الإطار يأتي ما يتم اعلانه وتداوله حول ايرانية الصواريخ التي يطلقها الحوثيون في اتجاه الأراضي السعودية حيث المقدسات الاسلامية. هذا العمل الإجرامي يؤكد اتهام الرياض لدولة الملالي بأنها وراء اندلاع وإشعال الحرب والصراعات في اليمن. ليس خافياً ان ما تقوم به ايران أصبح ركيزة لاستراتيجيتها في منطقة الخليج وفي العديد من المناطق العربية والإسلامية القائمة علي تبني كل ما يهدد الأمن والاستقرار.
هذا المخطط العدائي التخريبي ليس إلا شهادة بكذب مزاعم وادعاءات طهران بأنها تعمل لصالح الاسلام. ما يحدث وتشهد به اعمالها في المنطقة وما يترتب علي سلوكها من قتل ودمار وتخريب يؤكد عدم أمانتها ومصداقيتها. إن مبادئ الاسلام تحرم قتل النفس إلا بالحق وكذلك العدوان بكل أشكاله.
إن سعي دولة الملالي للتدخل في شئون دولتي اليمن العربية وسوريا يكشف نواياها السيئة نحو المنطقة العربية. هذا التوجه يكشفه دورها في تفاقم محنة اليمن العربية. إنه يتمثل في إشعال الصراعات من خلال تزويد المتمردين الحوثيين بالسلاح. يضاف الي ذلك احتضانها لرموز الارهاب المتآمرين علي امن الدول العربية. لا ينسي في هذا المجال تمجيدها »الاسلامبولي»‬ الارهابي الذي شارك في اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات. ليس هذا فحسب بل إنها ونكاية في مصر قامت بإطلاق اسمه علي احد شوارع العاصمة الإيرانية.
انطلاقاً من هذه الحقيقة يحق القول بأن يأتي ضمن معاناة منطقة الشرق الأوسط ما تقوم به إيران من تدخلات وتآمر. هذا الأمر لا يستند إلي قيم ومبادئ اسلامية أو أخلاقية وإنما يستمد تصاعده من التطلعات العدوانية القائمة علي إحياء النزعة الفارسية البعيدة عن روح الاسلام ومبادئه. علي ضوء ما يحدث أصبح مؤكدا أنه لا نية لدي دولة الملالي لسلوك طريق الصلاح وإمكانية توافر الثقة في توجهاتها. من المؤكد أنها لو التزمت بسياسةحسن الجوار وما تقضي به مبادئ ورسالة الاسلام وما يجب أن يسود العلاقات بين الدول والشعوب.. لوقفت دول العالم العربي والإسلامي بجانبها دعما وسندا.
ان إيران الاسلامية كان يمكن ان تكون اضافة للعالم الاسلامي لو أنها أخلصت لدينها التزاما بقيمه ومبادئه التي تقوم علي الأخوة والترابط من اجل أمن واستقرار المسلمين. هذه المبادئ والقيم تحتم عليها التخلي عن استراتيجيتها العدوانية التي تؤدي الي الصراعات والفرقة. هذا السلوك الذي يستنفد جانبا كبيرا من ثروة ودخل إيران كان السبب في ثورة الشعب الإيراني التي كانت ومازال محورها رفض هذه السياسات.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف