على القماش
هل يجرؤ أي مسئول على تغيير اسم هذا الشارع ؟!
يردد الناس المثل الشائع " ذهب المعز وسيفه " .. ونحن نروى قصة هذا المثل للمهووسين بتغيير أسماء الشوارع ، ونثق أنهم لا يجرؤن على تغييره لأنه من المعالم المصرية على مستوى العالم .. رغم أن جرائمه لا تقل عن ما فعله سليم الأول، فقد خيّر الناس بين القتل وبين الرشوة والنفاق !
فعندما قرر المعز لدين الله الفاطمي غزو مصر فشل ثلاث مرات، وعندما تمكن من الغزو انتظر حتى تمكن قواده من القاهرة وأسوارها، فجاء إلى وسطها " وقتذاك " وأهم معالمها وشوارعها بالأزهر، والشارع " الأعظم " المار بالأزهر الذي سمي بالأعظم لكثرة القصور والجوامع والاسيلة وغيرها من المباني الفخمة التي تركها الحكام، حاملا سيفه في يد وصرة من الذهب في اليد الأخرى
وحتى يرهب الناس أو يكسب مودتهم رغما عنهم.. نادى قائلا من يرضى بالذهب فله منه ومن لم يرض فالسيف ينتظره
ولم تكن الفجيعة في خوف الناس من البطش بعد هذا الغزو ، بل الفجيعة جاءت في الخوف إلى حد النفاق أو الكذب والطمع
فأهالي المنطقة خلف الأزهر رفضوا في أول الأمر ولكن كانوا يميلوا إلى اخذ نصيب من الذهب ، أي يضمرون عكس ما يعلنون ، ولذا أطلق عليهم العامة " الباطنية " وعندما حصلوا بالفعل على ذهب من المعز ، أطلقوا عليهم " الباطلية " !
وجاء الأهالي من المنطقة الأعلى من الأزهر ( والتي هي الآن في موقع الدراسة وايف يبه ومقام الجعفرى ) ومعروفة لدى العامة باسم كفر الطماعين و جاءوا للمعز وأخذوا نصيبا من الذهب ، ثم عادوا وأنكروا فحصلوا على نصيب آخر ، ولذا أطلقوا عليهم اسم كفر الطماعين !
هذا ويلاحظ أن قصة المعز وقعت قبله وقت معاوية ومؤكد وقت بعده وصار المثل الشائع " العصا والجزرة " !
بالطبع اسم شارع المعز صار علما للسياحة فلا يجرؤ أحدا على تغييره على عكس التلاعب باسم سليم الأول
فما رأى من أصيبوا فجأة بحمى تغيير أسماء الشوارع ؟!