هذا الرئيس بحق هو أمل مصر.. نعم. وقولاً واحداً. كل يوم يتأكد لنا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يخطو بالبلد باتجاه تحقيق الحلم الكبير الذي لم يبرح مكانه في خانة أحلام اليقظة. علي مدار تاريخنا. الذي أثق في أنه حتماً سيسجل اسمه. وسيخلد ذكره. باعتباره الأمل الذي خرج من رحم اليأس. وأنه مَن قادنا أخيراً إلي الموقع الذي تستحقه مصر علي خريطة المستقبل. في أعقاب سنوات عجاف تظل في تصوري هي الأصعب في حياة المصريين.
ضوء جديد آخر النفق نقترب منه. ونراه كل يوم. الأمر الذي يثبت بالدليل القطعي صواب رؤية هذا الرجل. وأننا علي الطريق الصحيح إلي "مصر الجديدة" التي تستحق فوق صبرنا صبراً. وزيادة علي تحملنا تحملاً في سبيل أن نصل إليها.
لن أتطرق هنا إلي تقارير المؤسسات المالية العالمية التي تعكس صورة واقعية للأرض الصلبة التي يقف عليها اقتصادنا الآن. بعدما كان يترنح. ولا أنا سأتعرض في تكرار لا أراه مملاً إلي تفاصيل المشروعات القومية الكبري التي صارت فوق قدرة السطور علي الحصر والتفصيل. ولن أتناولها حتي من حيث التناغم معاً وفق تخطيط محكم. ودراسات مسبقة لا تترك شاردة ولا واردة. ولكنني سأكتفي فقط بالنظر إلي الأمر من زاويتين. زادت تفاؤلي بالغد القريب. أولاهما مبادرة الرئيس بشأن مد مظلة التأمين لتغطي العمالة غير المنتظمة. والتي يصل عددها وفق أقل التقديرات إلي نحو 10 ملايين مواطن مصري سقطوا عمداً من حسابات الدولة. في كل العهود. بلا استثناء. ولم يفكر فيهم أحد بشكل مدروس. وعملي. ومتكامل.
وفي النظر من الزاوية الثانية. معني لو تعلمون عظيم. تترجمه شراكة من نوع خاص اتفق عليها الرئيس بين مصر وفرنسا ممثلتين في الأكاديمية المصرية للشباب. والمدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة.. الهدف الذي يصوب نحوه السيسي هذه المرة هو الاستفادة من الخبرة الفرنسية في إعداد كوادر إدارية مدربة علي أعلي مستوي علمي. بحيث تصبح الأكاديمية المصرية في المستقبل هي المولد الرئيسي للقيادات. وكبار المسئولين في الدولة بشكل متجرد. ووفق معايير الكفاءة وتكافؤ الفرص. وبأفضل المناهج العلمية المتخصصة. ما يعني بالتبعية منظومة متكاملة لإدارة الدولة تتسم بالاستدامة. والادراك العميق لمتطلبات التنمية الشاملة.
أخيراً.. ربما لم يعودوا إلي صوابهم حتي الآن. لكنني قد لا أكون مبالغاً إذا قلت إن أكثر المعارضين للرئيس. والذين إما خضعوا لعمليات غسيل مخ سياسي علي أساس ديني. أو وقعوا في فخپ كتائب الاخوان الالكترونية علي مواقع التواصل الاجتماعي. أو ربما استمالتهم إلي رؤية مشوشة "قنوات الشر" التي تبث سمومها في الفضاء من منصات تديرها أجهزة استخبارات دول معادية. أقول إن أكثر هؤلاء لن يمر عليهم وقت طويل قبل أن يدركوا أنهم كانوا ضحية لأكبر جريمة نصب أثرت علي قواهم العقلية السياسية.