وسط معركة التطهير.. وفي خضم العملية الشاملة ونتائجها المبهرة.. عاد الإعلام القومي بأجنحته المقروءة. والمسموعة. والمرئية.. وانتصر لأم الدنيا مصر المحروسة.. مؤدياً دوراً بارزاً. وواجباً مشرفاً.. ووقف يساند الأبطال ويدعم البواسل ويؤازر الشجعان وهم يسطرون كل يوم ملحمة جديدة في حماية ورفعة الوطن.
بحرفية شديدة ومهنية رفيعة.. ساهم الإعلام القومي في توعية المواطنين بالحرب الشرسة التي يخوضها الجيش العظيم.. والتزم بكافة الضوابط والمعايير.. واعتمد علي البيانات الرسمية قبل الانفراد والسبق.. مشاركاً في تهيئة المناخ لتماسك الجبهة الداخلية.. متبعاً النهج السليم في تقديم المعلومة الصحيحة؟ والتحليل الموضوعي.. والتقييم الدقيق.
علي العكس تماماً.. جاء أداء بعض القنوات والصحف الخاصة.. التي فشلت في تقديم تغطية إعلامية تليق بالحدث الأهم.. وانصرفت عن مواكبة النتائج الإيجابية. والنجاحات المذهلة للعسكرية المصرية.. وراحت كعادتها لتهتم بقضايا هزلية.
بدلاً من التشكيك والإساءة لنساء مصر.. كان الأرقي لتلك القنوات أن تنضم للمسيرة الوطنية.. وتتصدي للمشككين والمتربصين وتكشف نواياهم الخبيثة. وأغراضهم الهدامة.. وبدلاً من الاهتمام بالراقصات ومقاييس ملابسهم.. كان عليها مواجهة الكارهين والمفزعين عن انتصارات القوات الباسلة.
الأشرف لها الكف عن هدم قيم ومبادئ المجتمع.. والإسراع بالوقوف بالمرصاد لكل من يتطاول ويسئ إلي مؤسسات الدولة.. ويحاول التشكيك في قدراتها وإنجازاتها والأحري أن تمتنع عن بث برامج الإثارة.. وترتقي بالأداء.. وتقدم ما يجهض الشائعات.. ويدحر الأكاذيب.. ويفضح التقارير المغلوطة للمؤسسات المشبوهة.. ويكشف مصطنعي الأزمات. ومدبري المؤامرات من أعضاء الطابور الخامس.
لقد خرجت تلك القنوات والصحف عن الإجماع الوطني.. وانحازت للهيافة والعدوانية والتضليل.. وعليها الآن أن تراجع اتجاهاتها وتصحيح بوصلتها.. وتسير علي نهج المخلصين.. وتتعلم من الإعلام القومي كيفية الإسهام في المسئولية الوطنية.. الذي قدم أداء رفيعاً.. وشارك بمواده الهادفة في حماية الوطن.. وصيانة المجتمع.. وتثقيف البشر.. وإنماء روح الولاء والانتماء.. واستطاع بقوة الحق.. الضرب فوق رؤوس الحاقدين والمتآمرين والهدامين.. أعداء وطن السلام والقوة والإنسانية.