يبدو ان الكثيرين منا يختزلون الإرهاب في عمليات فردية يرتكبها بعض المغيبين والمتطرفين دينيا.. وهو أمر غير صحيح علي الاطلاق.. إذ ان الإرهاب الذي تواجهه مصر في الفترة الحالية مدعوم من قوي دولية واقليمية بمليارات الدولارات ومخابرات عالمية من عدة دول هدفها الرئيسي تقسيم مصر إلي دويلات ضعيفة وتشتيت أهلها.
كذلك يبدو ان الكثيرين مازالوا لا يقدرون ما تقوم به الدولة في مكافحة هذا الارهاب الاسود ويرون انفسهم بمعزل عن هذا الخطر الداهم واهتمامهم الأكبر ينحصر في الحديث عن زيادة أسعار سلعة معينة بسبب جشع بعض التجار أو ايجاد وظيفة لأحد الابناء تناسب رغبته في الوجاهة والأبهة دون جد أو اجتهاد رغم ان قضية التنمية وايجاد فرص عمل تمثل معركة أخري تخوضها الدولة بالتوازي مع المعركة الأولي من خلال المشروعات القومية الكبري عملا بمبدأ "يد تبني ويد تمسك السلاح" نظرا لارتباط مكافحة الإرهاب بالتنمية ارتباطا وثيقا وللأسف هناك آخرون يرون ان مكافحة الارهاب هي شأن الشرطة والجيش فقط وهم بذلك مخطئون لأنهما جزء لا يتجزء من جموع الشعب.
كلمة فاصلة: سيذكر التاريخ ان القوات المسلحة والشرطة المصرية قاموا بأكبر حرب علي الإرهاب الدولي واستطاعوا دكه ومحوه علي أرض سيناء 2018 في أعظم ملحمة مخابراتية تيكتيكية منفذة بأعلي دقة وكان المواطن المصري يمارس حياته بطريقة طبيعية.