د. ابراهيم البهى
بوضوح .. المصريون فى الخارج فخر لنا
فى جميع دول العالم تجد المواطن المصرى يعمل بجد واجتهاد ويتفانى من أجل إثبات ذاته فى أقل وقت ممكن، وجدنا هذه النماذج المصرية فى جميع دول العالم، لم يكن هذا النجاح مقصورا فى مجال معين، هناك الآلاف من هذه النماذج التى تعمل بكفاءة واقتدار تتولى مناصب مرموقة فى الجهات التى تعمل بها فى الخارج. المصريون فى أوروبا نماذج مشرفة وشموع مضيئة وأيضاً فى أسيا وأفريقيا والخليج وجميع الدول العربية. الجاليات المصرية الموجودة فى جميع دول العالم هم الأفضل دائما رغم وجود بعض السلبيات، فالجالية المصرية على سبيل المثال بالمملكة العربية السعودية هى أفضل الجاليات رغم أنها الأكبر عددا حيث يقترب تعداد المصريين هناك من 2مليون يعملون بنجاح فى جميع المجالات، وإذا كان المصريون يعملون بهذه الدرجة من المهنية والحرفية العالية فى الخارج فما الذى أصابهم فى الداخل؟ وما الذى ينقصنا حتى نكون الأفضل فى الداخل كما أصبحنا فى الخارج؟ ربما يكون نظام العمل أو ما يسمى بـ (السستم) هو السبب وراء هذه الظاهرة، وأنه لا مجال للواسطة أو المحسوبية التى أصبحت سببا رئيسيا فى أن فقد الكثير من المصريين الثقة فى أن يتولى الأفضل المكانة التى يستحقها ويتولى المنصب الفهلوى كما يقولون، وربما يكون الحافز المادى الذى يحصل عليه المصرى خارج مصر هو السبب وراء ما يحققه من نجاحات هناك، علينا جميعاً أن نعمل بنفس الدرجة من الكفاءة داخل مصر كما نعمل خارجها، وعلينا أن نضحى بعض الشئ من أجل نهضة مصر ورفعتها، وبدلا من أن يكون المصريون فخرا لنا فى الخارج فلماذا لا يكونون فخرا لنا فى الداخل أيضاً؟.