مرسى عطا الله
كل يوم ..عليهم الاعتذار للرئيس السيسى!
سوف يتوقف التاريخ طويلا بكل الاحترام والتقدير أمام الحرب الشريفة التى تخوضها مصر ضد الإرهاب على أرض سيناء لأن هذه الحرب ليست مصلحة مصرية فقط وإنما هى مصلحة إقليمية ودولية باعتبارها قضية الساعة التى أرعبت أقوى الدول بينما أظهرت مصر شجاعة وبسالة نادرة بامتلاكها الرادع الكافى لصد هذه الظاهرة الإجرامية ومنع تمددها وانتشارها.
لقد ذهبت مصر إلى ميدان المواجهة بعد أن خلعت أردية الخوف والحيرة والشك وارتدت ثياب الثقة والأمل والطموح محطمة بذلك حزمة هائلة من الأكاذيب التى استهدفت تصوير منهج التأنى والتريث فى اختيار التوقيت المناسب لبدء حملة تطهير سيناء على أنه انعكاس للتردد السياسى والإحجام العسكرى ولم يكن ذلك صحيحا!
ومن يراجع مواقف وتصريحات الرئيس السيسى يجد أنه لم يتزحزح قيد أنملة عن رؤيته ظاهرة الإرهاب وكيفية التصدى لها منذ أن أطلق نداء طلب التفويض الشعبى فى 24 يوليو 2013 لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل وهو مرتديا بزته العسكرية كوزير للدفاع آنذاك مشيرا بشكل واضح يخلو من أى التباس بأنه مستعد لأن يمضى إلى أبعد الحدود لدرء خطر الإرهاب عن مصر والعالم مهما اقتضى الأمر من تضحيات فالإرهاب بطبيعته الميدانية وجذوره العنقودية لا يقبل إلا نوعا واحدا من الحرب هو الحرب الشاملة.
ولعل الذين كانوا يتشككون فى نداء طلب التفويض أن يعوا وأن يدركوا أن السيسى لم يكن يناور ولا يحاور فى إعلان موقفه المبكر من الإرهاب وعلى الذين أخطأوا الفهم وأساءوا التقدير من القوى السياسية فى الداخل أو القوى الإقليمية والدولية المتربصة بمصر فى الخارج أن يملكوا شجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار للسيسى ولشعب مصر الذى لم يخذل الرجل فى طلبه المشروع لامتلاك تفويض المواجهة الذى نجنى ثماره الآن على أرض الميدان!
خير الكلام:
ليس أغبى من أناس لم يعرفوا بعد أنهم أغبياء!