الجمهورية
حسن الرشيدى
القوة الغاشمة.. بمشرط الجراح!
** ليس من الصعب علي القوات المسلحة المصرية أن تقضي علي الإرهاب داخل سيناء في ساعات معدودة.. ولكنها تحرص علي حياة السكان المدنيين.. فتتعامل بقوتها الغاشمة بمشرط الجراح الشاطر الذي يتعامل مع المريض بدقة بالغة وبراعة فائقة.
بعض الأصوات الزاعقة تري أن قوات الجيش المصري تأخرت في القيام بعملياتها الشاملة في سيناء لمواجهة الإرهاب وعناصره القاتلة.. ولكن يبدو أن هؤلاء لا يدركون أن القوات المسلحة تختار التوقيت المناسب.. وبعد جمع المعلومات ورصد مواقع وتحركات الإرهابيين بكل دقة.. حتي تحقق الضربات البرية والجوية والبحرية أهدافها بكفاءة عالية.. لأن تحرك القوات واستخدام المعدات والطائرات والذخيرة الحية تكلف جيشنا أموالاً باهظة.. خاصة أن الجماعات الإرهابية التي تمركزت في سيناء عقب يناير 2011 وفي فترة حكم إخوان الشياطين التي ذهبت بلا رجعة.. تتلقي دعماً كبيراً من دول ومنظمات أجنبية وأجهزة استخبارات عالمية.. ومزودة بأسلحة حديثة تتطلب بالفعل قوة غاشمة لمواجهتها والقضاء عليها.
وبعض الأصوات الحنجورية تتساءل لماذا تستغرق عملية القضاء علي العناصر الإرهابية في سيناء وقتاً طويلاً.. رغم قدرة جيشنا القتالية العالية؟!
هذا الكلام بالطبع مردود عليه بسهولة.. لأن قواتنا بعتادها ومعداتها تدقق في اختيار الأهداف والمواقع والأوكار والمخابئ الإرهابية وتحديدها بدقة لضربها.. دون المساس أو الإضرار بمنازل وحياة المدنيين الذين يعيشون في قلب سيناء ويختفي بينهم الإرهابيون.. بل إن بعض الجماعات الإرهابية تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية.. لكسب الوقت أو محاولة الفرار.. فالقوات المسلحة تراعي الجوانب الإنسانية.. ولا تقبل الإضرار بأي مواطن مدني.. فهي تتعامل بمشرط الجراح الذي يستأصل الداء أو الجزء الخبيث فحسب.
قواتنا الباسلة التي كشرت عن أنيابها في مواجهة الإرهاب.. وحماية حدود الوطن بكفاءة عالية.. أثبتت أمام العالم في عملياتها الشاملة "سيناء 2018" أنها تحقق المعادلة الصعبة.. وهي ضرب الإرهاب وتدمير أوكاره ومخازن أسلحته.. وفي نفس الوقت تحافظ علي أرواح المدنيين الذين ساقهم القدر للتواجد أو التعايش في مسرح الأحداث.. ولكن الدول الراعية للإرهاب والممولة له.. والمنظمات المشبوهة التي تساند إخوان الشياطين وقوي الشر.. تتشبث بموقفها المخزي وشائعاتها المغرضة الخبيثة ضد مصر.. إنها تضمر شراً كبير لوطننا.. وتحقد علي قدرة قواتنا الباسلة وكفاءتها العالية وروحها القتالية التي تبلغ عنان السماء.
عملية سيناء.. التي تجسد ملحمة بطولية لقواتنا تحمل رسالة مهمة.. لكل قوي الشر.. وإخوان الشياطين والدول الداعمة والراعية للإرهاب.. احذروا مصر.. فالنيران ستأكل كل من يقترب منها أو تسول له نفس المساس بأرضها أو شعبها.
** طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي حكومة المهندس شريف إسماعيل بتوفير غطاء تأميني للعمالة الحرة وغير المنتظمة.. وحماية حقوق العمال.. في مشروع شامل ومتكامل يحمي الفئات العمالية والفلاحين والفواعلية وعمال الترحيل وعمال اليومية المحرومين من أي غطاء تأميني.. في حالات الحوادث أو الوفاة أو بلوغ سن التقاعد.
أعتقد أن هذا المشروع يمثل أهمية بالغة للفئات التي لا يشملها الغطاء التأميني.. وأن تنفيذه يعد مكسباً كبيراً لتلك الفئات المهمشة.. فهو يحقق لهم و أسرهم الاطمئنان.. ويزيل مخاوفهم من المستقبل الغامض.
الإعلام.. وخداع المشاهدين!
** هناك فرق بين نقل الأحداث والوقائع للمشاهدين.. وبين اختلاق أو تصنيع واقعة أو حالة اختطاف بغرض جذب المشاهدين.
الإعلامي الحقيقي هو الذي ينقل الحدث والحقائق.. ولا يلجأ لتلفيق أو فبركة.. أو حتي المشاركة في صناعة جريمة.. لتصويرها.
الإعلامي يجب أن يكون شريفا.. موضوعياً.. أميناً في أداء واجبه المهني و لا يصنع حدثاً ويدعي أنه ظاهرة سلبية في المجتمع.
محاولة جذب المشاهدين.. باختلاق واقعة أو صناعتها لتصويرها.. خداع وغش وترويج لأعمال خبيثة.
للأسف.. هناك إعلاميون لا يتعلمون.. ولا يستفيدون من الدروس.. وكان الله في عون المذيعة ريهام سعيد وطاقم برنامجها الذين قرر المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة حبسهم علي ذمة التحقيقات في القضية المتهمين فيها بخطف طفلين.
لصوص المطار.. سعداء
** اللصوص في بعض المواقع بمطار القاهرة.. وبعض العناصر التي تخالف قواعد العمل وتتسبب في تعطيل حركة المسافرين وتسيء لسمعة بلدنا.. غمرتهم السعادة لأن عيون الصحافة لم تعد ترصد مخالفاتهم داخل صالات السفر والوصول.. بعد قرار تقييد حركة الصحفيين بالمطار.
** الأسواق الحرة بمصر للطيران.. استطاعت أن تحقق قفزة خلال الستة شهور الأخيرة في الأرباح.. حققت أرباحاً تجاوزت 200 مليون جنيه وفقاً لما قاله لي رضا متولي رئيس شركة مصر للطيران للأسواق الحرة.
برافو.. الإيرادات طبعاً بالعملة الأجنبية.
** كلام أعجبني:
ان الإجابة الوحيدة علي الهزيمة..
هي الانتصار..
"ونستون تشرشل"
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف