المساء
حزين عمر
الجواسيس!!
إذا كان الوطن في حالة حرب. فلا هدف للأمة سوي الانتصار فيها. ولا حديث إلا عن حشد كل قوي الأمة وراء جيشها وقادتها.. وأي كلام عن أوهام يصدرها لنا الغرب فهو خيانة واختراق للصفوف وتثبيط للهمم.
الذين يصخبون الآن ونحن في معركة حقيقية ومستمرة منذ سنوات في مواجهة الإرهاب وعدة دول وراءه ـ هم أقرب ما يكونون إلي الجواسيس. إن لم يكونوا جواسيس فعلاً.. ويسمون في حالات الحرب هذه "الطابور الخامس" لأنهم جنود مجندة في صفوف العدو ضد أمتهم وجيش أمتهم وقادة أمتهم.. وخطورة الطابور الخامس أكبر من جيوش العدو وجماعاته وعصاباته المنظمة. لأن هذا الطابور خفي. ولأنه يعلن غير ما يبطن. ولأنه يرتدي الملابس المدنية. ولأن أدواته في الغالب ليست البندقية والمدفع والطائرة. بل الشائعة الكاذبة ونشر الفوضي واليأس والوقيعة بين الجيش والشعب. وبين الدولة والمواطن.
في توجيه صريح من الأعداء ينشط الجواسيس الآن تحت مظلات كاذبة كحقوق الإنسان وتداول السلطة وحرية الانتخابات.. بينما الحقيقة المؤكدة. والحق الناصع أن الدولة لو سقطت ـ لا قدر الله ـ فليس ثمة انتخابات من أي نوع. ولا حقوق إنسان لأن الإنسان نفسه سيقتل أو يصاب أو يهرب أو يهاجر!! ولن تكون هناك سلطة يجري تداولها لأن السلطة حينها سيمسك الأعداء بزمامها.
الوجوه الكالحة. والكائنات الصفراء الكئيبة التي تخرج علينا في مؤتمرات صحفية تنقد الرئيس ـ القائد الأعلي للقوات المسلحة ـ وهو يقود المعركة الحربية المباشرة ـ ناهيك عن معركة البناء والعمران التي لم تتوقف ثانية ـ هم أعداء للوطن. وينبغي أن يعاملوا بقانون الحرب.. لأنه في زمن الحرب لا معارضة ولا حكومة بل الجميع ينصهر في بوتقة واحدة وفي صف واحد لحماية الوطن.
هؤلاء المنافقون الجواسيس من الطابور الخامس ليس للدولة أن تترفق بهم. وليس لها أن تمدهم بالصبر الجميل لأنهم غير راضين عن كل شيء. ولأنهم ساعون لهدم الدولة مع سبق الإصرار. ولأنهم أدوات في يد الأعداء.. ومهما نبني أو ننجز أو نحارب فنحن مغضوب علينا من هؤلاء الجواسيس المرتزقة الحاقدين.
لا تعرف الديمقراطيات الغربية ـ التي يتمسحون بها ـ أن مواطناً في زمن الحرب من أجل الدفاع عن الأرض والكرامة والمصير والشعب. يخرج عليهم ليحبطهم. أو يتلقي تمويلاً من النازيين مثلاً تحت مسمي حقوق الإنسان. أو يطالب بتغيير قائد القوات المحاربة.. وهل في تاريخ الأمم تم عزل قائد وهو في جبهة القتال يجني الانتصار تلو الانتصار؟!
أيها القائد الأعلي للقوات المسلحة. رئيس مصر.. اضرب بيد من حديد علي هؤلاء الجواسيس.. ولا تلتفت لمن يحركونهم.. فالعدو المحرك لهؤلاء الأدوات لا يؤمن إلا بالحسم والقوة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف