عقب اكتساح الأهلي لفريق النصر. بخماسية نظيفة. وزيادة الفارق بين المارد الأحمر وأقرب المنافسين إلي 20 نقطة. خرج الكابتن سيد عبدالحفيظ ليؤكد أن الأهلي يقدم موسماً استثنائياً.. ولكني أضيف علي تصريحه بأن كل الفرق الـ 17 الآخرين في جدول الدوري يقدمون أيضاً موسماً استثنائياً. بدليل أن ثلاثة فرق تنافس من الدور الثاني للمسابقة. علي المركز الثاني وستكون في منتهي الرضا لو حاز أي منها المركز الثالث أو الرابع.. وبدليل أن خمسة فرق وربما ستة. تصارع من أجل البقاء في الدوري الممتاز.. لقد اختار كل الكبار أن يتركوا الأهلي بمفرده في الصدارة من بداية الموسم. رغم البداية القوية للدراويش.. فالأهلي في نزهة من بداية الدوري وحتي الآن. رغم أنه. وبحق. يقدم أداء هو الأفضل له منذ سنوات بعد أن عرف الاستقرار طريقه للفريق. عقب مرحلة متذبذبة بسبب عملية الاحلال والتبديل. والارتباك مع الأجهزة الفنية السابقة للجهاز الحالي بقيادة البدري. الذي جدد شباب الفريق. بعد أن أصابه العجز والشيخوخة في بعض صفوفه.. لذلك حدث الفارق بين الأهلي هذا الموسم والمواسم السابقة. رغم أنه أيضاً بطل الدوري في الموسمين الماضيين. وخلق الفجوة مع الآخرين الذين يتحملون بالأساس مسئولية هذه الفجوة. لخيبتهم قبل أن تكون لشطارة الأهلي.. الذي أصبح علي بُعد 12 نقطة فقط من حسم لقب الدوري المصري بشكل رسمي للمرة رقم 40 في تاريخه.. وبعد أن حقق فوزه الـ 12 علي التوالي في الدوري هذا الموسم بالخماسية الأخيرة في شباك النصر.. وإذا كان الأهلي قد حقق بطولة الدوري. الموسم الماضي. قبل النهاية بأربع جولات. فأتوقع أن يكون الحسم في هذا الموسم الاستثنائي. قبل النهاية بخمس جولات. وربما أكثر. وذلك حسب نتائج الأهلي. ونتائج الإسماعيلي.. حيث يتبقي للأهلي 9 مباريات في الدوري.. وهي بالترتيب. الإنتاج الحربي والداخلية والمصري وإنبي وطنطا وسموحة ووادي دجلة وبتروجت والزمالك.. فإذا فاز بالأربع مباريات الأولي. سيرفع رصيده إلي 78 نقطة. وبشرط ألا يخسر الإسماعيلي نقطة واحدة خلال مبارياته الأربع القادمة. بعد أن زادت الهدايا من الجميع للأحمر في الجولات الأخيرة.. ولذلك أقدم نصيحة مبكرة جداً للجميع. استعدوا للموسم القادم من الآن. لأن الجماهير تريد أن تشاهد موسماً استثنائياً بحق ويليق بمكانة وتاريخ الدوري المصري.. ولا نقول عيباً. عندما نقول "اتعلموا من الأهلي".