غير مقبول ما تفعله لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم. لا يمر يوم واحد حتي نجد تعديلاً في جدول المباريات. لأي سبب كان. نفهم انه يجري التعديل لأسباب قاهرة أو لأي مبرر أمني. ولكن التعديل هكذا "عمال علي بطال" شيء يدعو للدهشة والاستغراب ولا يوجد أسبوع واحد من جدول الدوري بلا تغيير في الملاعب والمواعيد والتوقيتات. نحن نري خللا أو علي الأقل نري أمورا تستدعي التوضيح ولا نجد ذلك. حيث أصبحنا نتلقي التعديل والتغيير يوميا كأنه أمر مسلم به والبيانات الصادرة من اتحاد الكرة حول المباريات لا تفسر لنا سبب هذا التأجيل أو التعديل. فيما عدا يخص الأندية التي تشارك في المباريات الأفريقية. علما بأن ذلك لا يتطلب مثل هذه التخمة من التعديلات المفاجئة. فالأهلي والمقاصة وإنبي والزمالك والمصري معروف عنهم منذ بداية الموسم انهم يلعبون في بطولات خارجية مما يعني انه عند وضع الجدول يتم معه تحديد المواعيد المقترحة في حال تخطي أي منهم الدور الذي يشارك فيه أفريقيا. ونحن نري تنويها في الجدول عن التأجيل بلا مكان أو موعد أو توقيت المباراة المؤجلة وكأن فرق مصر ستخرج لا محالة من الأدوار الأولي!!!
نعلم ان ظروفا صعبة تمر بها الكرة المصرية في السنوات الأخيرة وان عمل لجنة المسابقات شاق وصعب ولكننا نطالب بضرورة السيطرة علي حجم التعديلات في جدول الدوري الممتاز. ويجب ان يكون هناك تركيز أكبر ودقة أكثر عند وضع الجداول في بداية الموسم. ولا مانع من التعديل في منتصف الموسم. ولكن ليس كل يوم وهذا ليس صعبا إلا إذا كان هناك أسباب قاهرة لا يد لأحد فيها. وعموما هذا الموسم عل وشك الانتهاء. ونأمل أن يستوعب الجميع الدرس فانتظام المسابقة عنوان مهم علي طريق تقدم اللعبة. ولا أرغب في سماع قول أحد بأن هذه هي مصر. لأن المصريين هم من يضعون جداول المسابقات للدوريات العربية وتسير بمنتهي الدقة. فقط علي إدارة اتحاد الكرة أن يكون لها الإرادة والتصميم علي فرض الانضباط في كل المسابقات.
****
صندوق دعم الرياضة المصرية الذي أعلن عنه المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة مؤخرا رائع وحلم وتحقق وخطوة عملاقة نحو تطور الرياضة في أرض المحروسة. ولكننا نريد الكشف عن آلية واضحة للصرف علي الأبطال والموهوبين. لأننا نخشي بصراحة من المجاملات والمحاباة والصراعات في هذا الأمر فالغيرة الرياضية بين الاتحادات لا تخفي علي أحد. ونتساءل هل هذا الصندوق الاستثماري سيطرح في السوق وسيخضع للربح والخسارة وماذا لو تعرض لا قدر الله لأي هزة؟