لا أعرف بالضبط ماذا يفعل السيد إبراهيم العسقلاني وكيل وزارة التموين بالقاهرة مع موظفيه.. المفترض أنه يتابع عملهم ويرصد الأداء للجميع فيثيب المجتهد ويعاقب المخطئ.. ولعله لا يتذكر الحكمة التي تقول »إذا دعتك قدرتك علي ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك» فبينما يقبع علي كرسيه المتحرك في مبني مديرية التموين بالفسطاط لا يشاهد موظفيه الذين يتكدسون علي مقاعد بالية وفي وضع غير آدمي في مكاتب تعود إلي القرون الوسطي.. هكذا هي مكاتب التموين بالقاهرة.. ولعله لم يفكر مرة واحدة في زيارة مكتب المرج مثلا أو مكتب مصر القديمة ليتعرف علي معاناة المواطن والموظف معا.. وهذان النموذجان لمكاتب التموين ليسا الا صورة بالكربون لمكاتب عفا عليها الزمن بدون أي حماية للموظف الذي يتعرض للضرب أحيانا من المواطنين ويبتلع الإهانة في جوفه !.. وبعد واقعة قيام أحد المواطنين بنشر فيديو للإهمال في مكتب مصر القديمة.. أنا مع ضرورة عقاب كل من تسبب في هذا الإهمال لكنني لست مع ظلم أي موظف لمجرد »الاشتباه».. فعقب الواقعة أصدر العسقلاني قرارا بنقل سليمان فهمي مدير المكتب النشط الذي يحرص علي مساعدة جميع المتعاملين وبدون أي وساطة ويلبي طلبات المستحقين حسب القانون.. بالبلدي كده.. مانع مشاكل كثيرة بأدبه وقوة تحمله وصبره الشديد.. واليوم يحاول العسقلاني استغلال مشكلة لا ذنب له فيها للتخلص منه بحجة تأديبه رغم أن التحقيقات الداخلية أثبتت أنه كان في مأمورية عمل يومها ولم يكن موجودا بالمكتب.. إذا أردنا العدل فيجب تكريم هذا الموظف نظرا لإخلاصه في عمله ولجوئه دائما إلي العقل في مواجهة أي مشكلة وسعيه الدائم لمساعدة المتعاملين مع المكتب أما هذا القرار الذي اتخذه العسقلاني فهو قرار ظالم بحق موظف مجتهد ويؤكد أنه يكيل بميكالين في تعامله مع موظفيه الذين يعتبرهم لا وجود لهم.. ولعل واقعة مديرة إدارة مكتب مصر القديمة التي رفضت تنفيذ إجراء غير قانوني فقام بنقلها ظلما وافتراء وبدون وجه حق ما زالت ماثلة للعيان لنعرف كم الظلم الذي يرتكبه وهذا استغلال واضح لوظيفته!
نائبا مصر القديمة
نائبا دائرة مصر القديمة في مجلس النواب.. الدكتور مهندس محمد العقاد وعصام فاروق.. نموذج مثالي للتعاون والتنسيق لخدمة أبناء الدائرة والتعرف علي مشاكلهم وسرعة البحث عن حلول لها.. الاثنان شرعا في فرش مساجد المنطقة بالسجاد لتحقيق طلب الأهالي ونجحا بالتنسيق مع الحكومة في التنفيذ إضافة إلي الحوار المستمر مع قيادات الحي والعمل المدني لخدمة المواطنين وهو جهد مشكور لهما واستطاعا حل الكثير من المشاكل في سابقة لم تحدث من قبل في إشارة واضحة لدور كل نائب في منطقته وسعيهما المستمر لتحقيق مطالب أبناء الحي. ولعل مشروع توصيل الغاز إلي منطقة الجيارة كان حلما وتحقق أخيرا.. كذلك تطوير دار مناسبات جامع عمرو بن العاص والشارع الذي يضم الجامع والكنيسة المعلقة ومجمع الأديان. كما كان لهما دور كبير في مساندة »المدابغية» المستأجرين للحصول علي حقوقهم ومنحهم وحدات بديلة في مدينة الروبيكي بالتعاون مع غرفة دباغة الجلود وحل مشاكل الفواخير وهي صناعة هامة لتشغيل أبناء الدائرة وتوفير فرص عمل للشباب.
ومن بين المشروعات التي حرصا علي اقتحامها والعمل علي حلها مشكلة تطوير عزبة خير الله وهي من المناطق الفقيرة بحي مصر القديمة.. حقيقة لا ينكرها أحد.. هناك عمل دءوب ومتواصل من نائبي الدائرة والأجهزة المسئولة وتنمية لم تحدث في الحي منذ سنوات طويلة.