>> الكارهون.. وإن لم ينطقوا.. سهل التعرف عليهم.. وصعب أن تخطئهم.. وكيف تخطئ.. واحتياطى الكراهية المستوطن عقولهم وصدورهم.. ناضح على جباههم.. التى لم تسمع يومًا عن النَّفْسِ المتصالحة مع نفسها!.
... وإن نطقوا.. نفس اللغو ونفس الموضوع ونفس الرفض ونفس الادعاءات ونفس المصطلحات.. بما يؤكد أن المصدر واحد والتلقين واحد والهدف واحد.. والأهم.. عقول وصدور.. مبرمجة على حب الكراهية!.
الكارهون.. المقرر عليهم هذه الأيام.. الإنكار!.
هذه واقعة فيها الدليل على ما أقول.. حدثت من عشرة أيام خلال حوار دار بين مواطن مصرى ومواطن كاره.. قال فيه «المواطن الكاره» الجملة إياها التى لا يعرف غيرها: هو عمل إيه؟.
رد عليه المواطن المصرى: عمل الكهرباء.. المواطن الكاره بسرعة يرد: ماشى.. وبحركة من يديه.. تعنى نهاية الكلام فى الكهرباء.. بما يوحى أنها مسألة سهلة وأن حلها موجود فى أى كشك «سجاير»!. الكاره ينظر إلى الفضاء.. بما يعنى أنه فى انتظار شىء آخر عمله السيسى خلال توليه الرياسة!.
المواطن المصرى يقول للمواطن الكاره: عمل الطرق والكبارى.. فيرد الكاره بضيق.. «وإيه تانى»؟.
يقول المصرى للكاره.. علاج فيروس (C).
يرد الكاره ببرود.. الحقيقة ماجربتوش.. وما أقدرش أحكم عليه!.
المواطن المصرى صمت.. لأن الصمت فى حالات بعينها.. أفضل رد!.
ملاحظة: هذا الحوار حدث بالفعل.. ودار خلال واجب عزاء!.
الكارهون يكذبون ويصدقون ويكررون.. لأنهم يتكلمون مع بعضهم ولا يسمعون إلا أنفسهم.. وصعب جدًا أن يفهموا.. لأن حب الكراهية يُظْلِمُ العقول ويغلق العيون ويقفل الصدور!.
الكارهون.. حب الكراهية أفقدهم القدرة على الإقناع والمقدرة على الاقتناع.. وكيف تُقْنِعُ من ينكر على مصر نجاحها المبهر فى علاج فيروس (C) والذى جعل منظمة الصحة العالمية.. تضع مصر فى المرتبة الأولى على العالم فى علاج فيروس (C)!. العالم كله شاهد على نجاح مصر.. والكارهون ينكرون الإشادة الدولية بمصر.. لمجرد أنهم يحبون الكراهية!. يحبون كراهية النجاح حتى وإن كان لوطنهم!.
وأعود للسؤال الذى يطرحه.. من يحبون الكراهية: «هو عمل إيه»؟
الإجابة ليست للكارهين.. لأن من أحب الكراهية.. يستحيل أن يسمع لأنه «مبرمج» ضد الاقتناع.. وتم «تطعيمه» ضد التعرف على الحقيقة.. ومُدَرَب على كراهية النجاح ومؤهل لاحتراف الكذب.. وحاصل على «شهادة» الجحود.. التى لا يحملها إلا المحترفون فى أمور قلب الحقائق وإنكار وجودها!.
الإجابة عن سؤالهم «السمج.. هو عمل إيـــه؟».. أقدمها إلى أهالينـــــا المصريين.. فى القرى والنجوع والكفور والمدن.. لأجل ألا يساورهــــم الشك لحظـــــة.. أمــــام حمـــــلات التشكيـــك والأكـــاذيب والفتن التى لا تتوقف.. علـــى أمـــــل زرع الـخلاف بين المصرييـــن.. ويتحقق حلمهم باقتتـــال المصرييـــن!.
الإجابة ليست كلامًا مرسلاً.. إنما هى أعمال تمت وتتم على مدار ثلاث سنوات ونصف السنة.. على كل أرض مصرية وموجودة فى دفتر أحوال الوطن.. وهذا رصد لأهمها من خلال هذه النقاط:
1 ـ قبل الكلام «عما فعله».. نشير إلى الهدف الذى حدده الرئيس السيسى وتمسك به والتزم بتحقيقه!.
الهدف.. تحقيق أكبر قدر من الإنجازات فى أقل وقت وبأقل تكلفة.. رغم الظروف المستحيلة التى فيها مصر.. اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا.. وكلنا يعرفها وأغلبنا ينساها وقليلنا يُنْكِرها!.
نعرف أن مصر كانت على أبواب إعلان إفلاسها!. نعرف.. أن مصر فى عزلة سياسية.. عربيًا وإفريقيًا ودوليًا!. نعرف.. أن مصر عاشت أيامًا سوداء وقت غاب الأمان عن ربوعها وسيطرت الفوضى عليها!.
الرئيس من لحظة تولى المسئولية قناعته تامة.. بأن الحرب على الإرهاب طريق.. وإعادة الأمن فى جميع المجالات طريق.. والتنمية وبناء الوطن طريق!.
الرئيس من أول يوم.. قراره العمل فى آن واحد على الطرق الثلاثة.. لأجل أن تصلب مصر عودها وتنهض فى أقل وقت.. وهذا الأمر لا يأتى على هوى من صنعوا «الربيع العربى».. الذى اخترعوه ليمزق الدول!.
هم فشلوا لكنهم لم يستسلموا.. ومحاولتهم مستمرة للآن للإيقاع بمصر.. وما بين محاولاتهم وصمودنا.. من 2014 وحتى الآن.. دارت الملحمة التى أدارها الرئيس السيسى!. ملحمة إصلاح الاقتصاد.. والذى حدث ويحدث الآن.. غير مسبوق فى تاريخ مصر!.
ملحمة إعادة مصر للمكان والمكانة الطبيعية فى العالم.. ومن حالة المقاطعة لمصر عقب 30 يونيو.. إلى قيادة مصر للعالم فى مجلس الأمن للتصدى للقرار الأمريكى الخاص بالقدس.. كلنا يعرف وأغلبنا ينسى.. أن مصر هزمت أمريكا 14 ــ 1 فى التصويت وأمريكا لم تحصل إلا على صوتها!. ملحمة الفداء التى يقوم بها جيش مصر وشرطة مصر ضد الإرهاب!.
فى يوم ما، سيعرف المصريون التفاصيل!. سيعرف المصريون أن مصر وقفت وحدها تحارب الإرهاب!. ويعرف المصريون أن القيادة السياسية لمصر.. من أول يوم تعلم أن دول العالم الكبيرة هى من ترعى وتدعم الإرهاب وليس على هواها أن تحارب مصر الإرهاب!. السلاح الأحدث فى ترسانة أمريكا.. هو الذى يحاربنا به الإرهاب!. يومًا ما سيعرف المصريون.. أن جيش مصر وشرطة مصر.. انتصارهم لم يكن على مجموعات إرهابية.. إنما على أجهزة مخابرات دول كبرى.. خططت ودربت ودعمت بأحدث سلاح!.
باختصار شديد.. ملحمة فداء الجيش والشرطة.. فخر ما بعده فخر لكل المصريين.. عدا الكارهون!.
وإلى جانب الاقتصاد والسياسة والحرب.. بدأت من ثلاث سنوات ونصف السنة.. ملحمة البناء والتنمية.. وهى بكل المقاييس إعجاز!. والله ما تم إنجازه فى المشروعات القومية إعجاز!.
2 ـ أول هذه المشروعات القومية.. أو العبور الثانى.. مشروع تنمية محور قناة السويس.. وبداية هذه التنمية مشروع جبار هو قناة السويس الجديدة.. الذى كان لابد من إنجازه.. إن أردنا حقًا الإبقاء على مكانة الممر المائى العالمى.. وتحقيق الاستفادة الحقيقية من وجوده!.
قناة السويس منذ حفرها وحتى الآن.. الرسوم التى نحصل عليها منها.. تُفَكِرنى «بالكارتة» الموجودة على بداية ونهاية الطريق الصحراوى!. السيارة تدفع 10 جنيهات رسمًا للمرور على الطريق الذى أنفقنا عليه مليارات الجنيهات إلى أن أصبح بمواصفات عالمية!. السيارة التى دفعت عشرة جنيهات رسومًا للطريق.. هى نفسها التى تتوقف فى منتصف الطريق للراحة فى مجمع محلات ومطاعم.. لتدفع أقل ما تدفع 300 جنيه لبعض المشروبات والسندويتشات!. الطريق العالمى كل ما حصل عليه 10 جنيهات رسوم.. والمشروعات التى أقيمت على الطريق تحصل على 30 ضعف ما يذهب للطريق!.
وهكذا قناة السويس.. تحصل على «الكارتة» أو رسوم المرور.. وهى قروش بالمقارنة لما يجب أن تحصل عليه.. إذا ما تمت تنمية محور قناة السويس!. السفن العملاقة.. «الرايحة جاية» فى القناة.. يمكن أن نقدم لها خدمات كثيرة مقابل فلوس كثيرة.. وهذا يحدث فيما لو نفذنا المشروعات التى كان يجب تنفيذها من سنين.. وأولها مشروع قناة السويس الجديدة!.
3 ـ المتخصصون أول من يعلمون.. حتمية حفر قناة جديدة بطول 35 كيلومترًا.. وتعميق وتوسيع مناطق فى البحيرات المُرة بطول 37 كيلومترًا.. وبذلك تصل الإضافة أو القناة الجديدة إلى طول 72 كيلومترًا!. الحفر والتوسيع.. معهما تحديث وإضافة تجهيزات متطورة فى جميع قطاعات القناة.. وكل ذلك انعكس على عمليات عبور أسرع وأكثر جذبًا للسفن العملاقة!.
4 ـ محور تنمية قناة السويس.. فيه عشرات المشروعات الاستثمارية الضخمة.. منها ما تم الانتهاء منه.. مثل حفر قناة السويس الجديدة.. وهذا المشروع تحديدًا.. شاهد على عبقرية شعب.. دفع 64 مليار جنيه فى أسبوع لأجل المشروع!. الذى فعله الشعب أذهل العالم!. الذى قام به المصريون.. رسالة جديدة من الشعب المصرى إلى كل الدنيا.. لسان حاله فيها يقول: مصر لن تسقط وأنا موجود!.
أيضًا الذى قام به جيش مصر فى حفر القناة.. إعجاز!. ما كان مقررًا إنجازه فى ثلاث سنوات تم فى سنة!. هذا الأمر ليس غريبًا على قناة السويس.. الشاهد على إعجاز المصريين فى أكتوبر 1973.. يوم اقتحم جيش مصر العظيم القناة.. أصعب مانع مائى.. واخترق الساتر الترابى الذى أقامه العدو على حافتها.. ودمر خط بارليف.. أقوى خط دفاعى!. ليس غريبًا على قناة السويس.. أن ترى إعجازًا آخر للمصريين.. بحفر القناة الجديدة فى سنة بدلاً من ثلاث سنوات!.
محور قناة السويس.. شرق وغرب القناة ومن العين السخنة وحتى بورسعيد.. أظنه العاصمة القادمة للعالم فى «عالم» الاقتصاد!. «يعنى إيه»؟.
5 ـ طالما أنهم ينكرون.. فليس مهمًا ما يقولون!. الكارهون.. يحزنهم ويدميهم معرفة أى أخبار عن المشروعات المصرية التى تهدف إلى نقل مصر لمكانتها التى تستحقها.. وطالما ما يسعدنا يحزنهم.. أقول لهم: الذى حدث فى السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية ويحدث الآن.. ليس عدة مشروعات هنا وهناك.. وليس مشروع دعاية لانتخابات.. إنما هو عمل وطنى ضخم.. يستهدف الاستفادة من موقع مصر الذى يتوسط العالم.. لأجل أن تكون مصر عاصمة العالم الاقتصادية.. وهذا ما بدأ العمل فيه.. وتم إنجاز مشروعات به.. والباقى فى الطريق!.
عمل وطنى ضخم يتم تنفيذه فى صمت.. وهدفه الأول تحقيق كل متطلبات الاستثمار.. وهذا ما يفسر شبكة محطات الكهرباء الضخمة التى تم تنفيذها ويتم تنفيذ الجديد منها.. لتغطية احتياجات الاستثمار المتوقع فى العشرين سنة المقبلة!. وهذا ما يوضح شبكة الطرق والكبارى التى تم تشييدها لربط بوابة مصر الشرقية سيناء من خلال الأنفاق والطرق والكبارى.. ببوابة مصر الغربية فى السلوم وبوابة مصر الجنوبية فى البحر الأحمر وبوابة مصر الشمالية.
محور تنمية قناة السويس.. بإذنك يارب.. سيكون عاصمة اقتصاد.. رضى أم لم يرض من يعشقون الكراهية!.
6 ـ من أربع سنوات فقط.. عشنا مأساة انقطاع الكهرباء!. الصدمة الكبرى عندما عرفنا.. أننا دخلنا عالم «الضلمة»!. عندما تأكدنا أننا سنعيش فى «الضلمة» أكثر مما سنعيش فى «النور»!. ليه؟. لأننا تركنا وأهملنا المسألة من سنوات طويلة إلى أن أصبح استهلاكنا يفوق إنتاجنا بـ6 آلاف ميجاوات!. الحقيقة الصادمة أننا نواجه عجزًا فى الكهرباء مقداره ستة آلاف ميجاوات!. والكارثة أن هذا العجز معدلاته فى الزيادة.. لأن كفاءة المحطات الكهربائية الموجودة تتراجع بشكل سريع.. لأن عمرها الأصلى انتهى ولأن معدلات الصيانة معدومة.. ويضاف إلى ذلك.. أننا نزيد 2 مليون نسمة فى السنة!.
زمن العتمة عشناه فى 2013 أيام الإخوان.. الذين اختزلوا الكارثة التى فيها مصر.. على أنها محاولات فردية لناس بتقطع النور عن المصريين نكاية فى الإخوان!. هذا ما قاله رئيس الجمهورية وقتها!. قال كلامًا فارغًا وتافهًا.. يدل على أنه فى غيبوبة ولا يدرك أن مصر دخلت عصر «الضلمة».. ساعة نور وخمس «عتمة»!.
7 ـ الرئيس السيسى تولى المسئولية فى 2014 وأول ما فكر فيه التصدى للأزمة.. التى هى عجز 6 آلاف ميجاوات وليست «الواد» اللى بيقطع الكهرباء كما قال رئيس الجمهورية الإخوانى!.
الذى تم فى الكهرباء إعجاز!. من عجز 6 آلاف ميجاوات إلى فائض 3 آلاف ميجاوات!
تحويل العجز إلى فائض فى لا وقت إعجاز.. لأننا نتكلم عن محطات جديدة أضافت 15 ألف ميجاوات.. و3 آلاف ميجاوات من وحدات ثابتة ومتنقلة وفقًا لاستهلاك المدن!.
المصممون لغرض فى نفوسهم.. أن شيئًا لم ينجز.. وهذه سمومهم التى تخرج من أفواههم للتشكيك فى كل شىء وأى شىء.. وحملة كراهيتهم المريضة.. موجهة لأهالينا البسطاء فى المقام الأول.. ظنًا منهم أنهم بأكاذيبهم يمكن أن يدفعوا الناس للثورة!.
عقولهم المريضة زينت لهم ذلك.. وهم لا يعرفون أن ملايين الشعب مستحيل أن يثوروا على من أعاد الأمن والأمان للبلاد!. مستحيل أن يثوروا على من أعاد مصر إلى مكانتها وسط دول العالم!. مستحيل أن يثوروا على من طلب تفويض الشعب للجيش ليواجه الإرهاب.. وصدق فيما قال.. والإرهاب الذى كان مجهزًا لتمزيع مصر.. هو الآن لا يجد مترًا واحدًا يختبئ فيه من جيش مصر وشرطة مصر!.
اكذبوا كما تشاءون.. لن تجدوا من ينصت لكم!. هنا أقول لأهالينا إن إعجاز الكهرباء.. بدأ بثلاث محطات فى المرحلة الأولى حتى انتهت محطة العاصمة الإدارية الجديدة ومحطة البرلس ومحطة بنى سويف.
أقول لأهالينا: إنه فى أسوان.. تقام أكبر محطة شمسية لإنتاج الكهرباء فى العالم!.
أقول لأهالينا: الإعجاز الذى به.. أصبحت مصر عندها فائض 3 آلاف ميجاوات وهى فى 2013 وصل العجز فيها إلى 6 آلاف ميجاوات.. هذا الإعجاز تم فى وقت غير مسبوق وبتكلفة أقل من المتعارف عليها عالميًا!.
هذا الإعجاز تعبير عن مسئولية قائد تجاه وطنه وشعبه!. هذا الإعجاز نتاج فكر وتخطيط ودقة فى التنفيذ.. وقبلها الضمير!.
على فكرة.. إجمالى تكلفة مشروعات الكهرباء التى تمت فى السنوات الثلاث ونصف السنة 483 مليار جنيه!.
الفكرة لم تكن توفير كهرباء للإنارة فى البيوت.. إنما حتمية وجود الطاقة الكهربائية المطلوبة للشعب وللمشروعات الاستثمارية التى بدأ العمل فيها والتى تم التعاقد عليها!.
الفكرة.. أن مشروع إرساء قواعد المجد فى الوطن.. يتحقق فيما لو أن مصر استفادت من هبة الله لها بالموقع المتوسط للعالم.. وقدمت نفسها للعالم.. فى المكانة التى تستحقها وهى عاصمة الاقتصاد فى العالم!.
لأجل مصر تكون عاصمة الاقتصاد للعالم...
لابد بصفة مبدئية من توفير الطاقة التى تحتاجها عشرات بل مئات المشروعات الجبارة.. وهذا ما تم ويتم.
ولابد من شبكة طرق وكبارى.. توفر الوقت ومن ثم المال.. لكل هذه المشروعات.. وهذا ما حدث.. والآن فى مصر شبكة طرق عالمية.. يجرى إكمال ملامحها الأخيرة!.
المساحة انتهت.. رغم أننى لم أتكلم إلا عن محور قناة السويس والكهرباء فقط.. وكلاهما إعجاز!
سيادة الرئيس السيسى.. شكرًا.