المصريون
عبد اللة ظهرى
جرس إنذار
" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" .. حديث نبوي يتعبنا ويربكنا ويصفعنا على قلوبنا..الأمر يتعلق بالايمان والايمان هو كل شئ..إذا ضاع الايمان أو نقص فماذا يتبقى لنحزن عليه!!..الأخ بصلة الدم أو الرحم ليس فقط هو المقصود هنا وإلا لهان الأمر.. الأخ هنا هو كل مسلم يتنفس على الأرض..عليك أن تحب له ما تحب لنفسك..النفس تحب التفرد ومن هذا الباب يغزوها الشيطان..تريد أن تنعم وحدها وتسعد وحدها..نعيمها وسعادتها فيما تملكه ويفقده الغير..إذا ملك الغير ما تملكه النفس فر منها نعيمها وهربت منها سعادتها..وإذا فقدت النفس وملك الغير فمصيبة النفس أعظم!!..شقاء بلا حدود فكيف النجاة؟! إعلان حالة حرب مستمرة تنتهي بتحرير نفس أسيرة من شباك دنيا شرسة ولا ترحم..حديث رسول عظيم يجب أن يظل جرس إنذار يدوي في الآذان حتى تحسه القلوب في لحظات تتوحش فيه وساوس الشيطان....تقمص الآخر وإرتداء ثوبه والإحساس بإحساسه يوجه النفس لتسعد بسعادته وتشقى بشقائه..الدنيا فانية ويفني معها كل سبب دنيوي يدعو النفس لكراهية الخير للغير..الغير في الغالب ليس عدواً بل قد يكون قريب حميم ويأتي الخير يوماً عن طريقه..وإذا كانت الدنيا تشد النفس وتجذبها نحو سباق يتم برعايتها وتحت أعينها، بجهاد وإجتهاد وتوفيق من الله يمكن ازاحة الدنيا وشد النفس نحو مضمار سباق هو الأبقى " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "..النفس عندما تنافس على الآخرة يتغير حالها تماماً.. تصفى وتتطهر وتصل إلى حالة نقاء يجعلها تحب لغيرها أكثر مما تحب لنفسها!!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف