زيارة سرية قام بها يوسي كوهين رئيس الموساد قبل اسبوعين للدوحة التقي خلالها بالأمير تميم بن حمد، تلتها زيارة مُعلنة للجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية.
و في استماتة شديدة.. طالبت قطر خلال الزيارتين بتوسيع محطة الموساد الإسرائيلي بالدوحة بجانب إقامة قاعدة بحرية أمريكية جديدة علي أراضيها علي غرار قاعدة »العديد»‬ الجوية في قلب الصحراء القطرية!
لكن الغريب والمثير ان يحدث ذلك بعد أن قامت مؤسسة »‬أي. إي. إس» الإسرائيلية بتركيب نظام مراقبة إلكتروني داخل مقار إقامة الأسرة القطرية الحاكمة وُصف بأنه »‬بالغ التعقيد».. و هو مايعني سيطرة تل أبيب الكاملة علي الدوحة واطلاع المؤسسة التي يترأسها أحد أبرز جنرالات الموساد السابقين، علي أدق تفاصيل ما يجري داخل مخادع الأسرة الحاكمة بالصوت والصورة!
الأكثر إثارة أن جنرالات الموساد في قطر طالبوا بالمقابل الأسرة الحاكمة اعتبار ميناء حيفا امتدادا للموانئ القطرية في تصدير الغاز القطري للاتحاد الأوروبي، وتشير التقارير بأن هناك تحالفا سريا يجري بين البلدين وتركيا لإقامة خط ملاحي يصل حتي بحر الشمال استعدادا للمنافسة مع مصر في السوق الدولي للغاز الطبيعي.
لكن المضحك أن تقوم الدوحة بهذا الدور رغم ما أعلنه أميرها أمام مؤتمر ميونخ للأمن في الأسبوع الماضي بأن الشرق الأوسط علي الحافة وأن علينا الابتعاد عن الهاوية، لافتا أن »‬السياسات المتهورة» لبعض دول الخليج »‬علي حد قوله» قد قوضت أمن المنطقة!!
ولم يسأل تميم نفسه.. من يفتح بلاده علي »‬البحري» للإيرانيين والأتراك وقام »‬بتوسيع» تواجد الموساد فيها، وزرع عيون نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت سريره »‬الأميري»!