سامى عبد العزيز
رأي - لأول مرة أكتب للسيد الرئيس
لم اعتد ان أكتب في مقالاتي رسائل لأحد إيماناً بأنني لست بواعظ ولا واصل، وبصدق أكثر لأنني إما لا أري استجابة محددة أحياناً لما يكتب، أو تجاهلاً تاماً مما يسبب الإحباط للمخلصين والذين لا ناقة لهم..
السيد رئيس الجمهورية..
أنتهز فرصة خطوتك الأخيرة والموفقة والتي أكدت فيها احترام الرأي العام وحقه في المعرفة والفهم وقطعك الطريق أمام المشككين والمتربصين في خطة استيراد الغاز من خلال القطاع الخاص. . من هنا أقول سيادة الرئيس.. كلها أيام قليلة ويثبت الشعب المصري ذكاءه وحرصه علي ضرب كل المؤامرات الهادفة لتشوية الانتخابات الرئاسية، وذلك بمشاركتهم الجادة والكبيرة. وفي أعقاب ذلك سوف تقدم سيادتك وبحكم الدستور علي اختيار وترشيح حكومة جديدة. فهل من الصعب ومن الآن أن تقوم سيادتك وبمعاونة الأجهزة المختصة باختيار مجموعة من الشخصيات القادرة مثلاً مثلاً علي تولي مسئولية المرحلة القادمة في مجال الصحة أو غيرها، وذلك وفق معايير محددة منها الخبرة الحقيقية، الحس السياسي، وقوة الشخصية القيادية، ومن ثم يعرض عليهم تحليل الموقف، والتحديات، والطموحات المطلوبة لاستكمال الاصلاح الاقتصادي كل حسب مجاله. وبعد ثلاثة شهور تتقدم هذه المجموعة برؤيتها وخطتها العملية التنفيذية وبجدول زمني محدد وباحتراف كامل يقوم كل فرد منهم بعرض ما لديه. . السيد الرئيس.. قد تكتشف ان ثلاثة من أربعة من هذه الشخصيات قدمت تصوراً عملياً متميزاً فيصبح أمام سيادتك أكثر من شخصية، هذا من ناحية. ومن ناحية أخري فأنه يمكنك اختيار ثلاثة أولهم هو المسئول الأول والاثنان الأخران مساعدان له. السيد الرئيس.. هكذا تضمن ان القادم سوف يدخل وزارته وهو يقود وينفذ ما التزم به مما لا يجعلنا نبدأ من أول السطر ونضمن الاستمرارية، وثانياً أنه بخطته هذه قد قدم لك قرار اقالته في حالة فشله. إن ما أقوله ليس باختراع وانما هو أسلوب معتاد في كل بلدان العالم. والمؤسسات الكبيرة التي تحقق قفزات مستمرة ومتوالية في تنفيذ خططها في النمو والربح.
السيد الرئيس.. أنها رسالة من مواطن يعيش وسط الناس يسمع ما يقولونه ويشعرون به. فانهم يقولون لماذا يتحمل الرئيس وحده أي أخفاق مع أنك قد تكون مظلوماً وأديت ما عليك، بينما السبب الحقيقي لمن تم اختيارهم ويجلسون بجوارك ويكررون كلمات لم يعد لها قبول مثل بناء علي توجيهات السيد الرئيس، وفي ضوء تعليمات السيد الرئيس وغيرها من العبارات المتكرره والقديمة والتي لم تعد مناسبة مع مفهوم سيادتك الذي تعلنه وتحرص عليه في كل المناسبات. إنه مفهوم الدولة.. دولة المؤسسات، دولة المسئوليات المتكاملة. السيد الرئيس.. ان كان ما تحقق في السنوات الأربع كبير بحق فالقادم أصعب وما سوف يصعبه أكثر عندما يشارك الشعب في الانتخابات الرئاسية ويحملك المسئولية وهي كبيرة وتحتاج الي عقول تقدم حلولاً ويصبح المسئول مسئولاً بحق.. تري هل أنا علي حق في مطلبي هذا.. يارب.. ملحوظة: أتابع مقالات القلم الشجاع الصادق والأمين واسمه محمد أمين. وآخرها مطلبه لسيادة الرئيس بشأن أحد علامات مصر الصحفية أستاذنا ابراهيم سعده..