احلامنا في مستقبل بلدنا كبيرة.. لكن لا يكفي أن نغمض عيوننا ونحلم. فالعمل وحده هوالذي يحول الاحلام الي حقيقة. لا يمكن أن نحلم برفع مستوي معيشة المواطن، ويزداد عدد السكان اكثر من 2 مليون نسمة سنويا . فقد وصل عددنا الي 104 ملايين نسمة، واكدت الاحصائيات ان مصر في المركز الثالث عشر عالميا من حيث عدد السكان.
الدولة تستطيع أن تحول هذه النقمة الي نعمة، إذا اسرعت بتغيير انظمة التعليم. واتجهت بجدية لتطوير التعليم الفني، ولم تكتف بالتصريحات عن خطط التطوير!
دول مثل اليابان واستراليا والولايات المتحدة والمانيا سبًاقة في هذا المجال. يمكن الاستفادة من اسلوب اليابان الجيد في التنظيم والتدريب الذي ادي الي تفوقه علي منافسيه. تجربة استراليا ايضا تستحق الدراسة لانها ركزت علي التدريب المهني قصير الاجل لمساعدة الشباب العاطل علي اكتساب مهارات مهنية، وكبار السن علي تحسين المستوي المهني.أما التعليم الفني في الولايات المتحدة فاتسم باللامركزية حيث تضع كل ولاية خطط التدريب التي تناسبها. التعليم الفني في المانيا كان له نظام دقيق ومنضبط أدي لنهوضها من انقاض الحرب العالمية الثانية.
يمكننا اختيار ما يناسبنا من هذه التجارب وتطبيقها. وعلي التوازي نُدخل في عقول ابنائنا ان اي عمل شريف له كرامة وله احترام.. وأن الشاب الذي يحلم بالوصول الي القمة يجب ان يبدأ من تحت الصفر.
> حدث خطأ غير مقصود في مقالي الاسبوع الماضي والصحيح أن الأستاذة "منال سالم" مسئولة إعلامية بمكتب وزير الصحة.