الأخبار
وليد عبد العزيز
أمن الدولة
اعتقد ان من يشارك في الحفاظ علي أمن دولة مصر ليس بالضرورة ان يكون عضوا في جهة أمنية او يتبع او يتعامل مع اي جهاز امني..هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن تتطلب من الجميع الحفاظ علي أمن الدولة المصرية..ليس عيبا ان تشارك اجهزة الدولة التي تحمي الكيان الكبير في الكشف عن اي مخطط قد يضر باستقرارها..لن يتهمك احد بأنك مخبر او رجل امني او خلافه.. ثق انه سيتم تصنيفك بأنك رجل وطني شريف لأنك تهدف للحفاظ علي أمن دولتك ولست خائنا مثل الذين ينقلون اسرار الدولة للعملاء الأجانب في تركيا وقطر وبريطانيا وغيرها من الدول التي تستخدم ضعفاء النفوس والخونة للحصول علي معلومات قد تضر بالدولة.. أمن الدولة يا سادة لا يعني فقط انك تكتشف مخططا إجراميا او ارهابيا وتقوم بالإبلاغ عنه..الموضوع اكبر من ذلك بكثير.. أمن الدولة قد يكون قضية فساد كبري او ترويج شائعات كاذبة او إهمال في مرافق حيوية او اجهاض خطط قومية قد تكون لها نتائجها الإيجابية لصالح الدولة المصرية.. حماية الدول لا تقوم علي الأجهزة الأمنية وحدها وإنما تقوم علي تعاون الشعب مع الدولة لكشف جميع المخاطر علي جميع المستويات..نحن في مصر لم نعتد علي هذه الثقافة وكنا دائما ما نصف من يدلي بمعلومات عن اي جريمة او ما شابه ذلك بأنه مخبر ويتم نبذه لأنه ينقل الأسرار..ولكن في هذه المرحلة وما اقصده تحديدا هو استحداث صيغة جديدة للتعاون بين المواطن والاجهزة الأمنية تكون قائمة علي الاحترام ونابعة من الحرص علي المصلحة الوطنية..اعتقد انه حان الوقت لإطلاق حملة كبري في جميع موسسات الدولة لتعريف المواطن بدوره الحقيقي في الحفاظ علي أمن دولته بعد ان كشفت المخططات الاخيرة ان أعداء الوطن يعيشون بيننا ولا نعرفهم ولن نفكر حتي في التعرف علي الشخصيات المجهولة والغامضة التي نراها تتحرك بكل حرية وفي النهاية نري صورهم علي صفحات الجرائد بعد ضبطهم لأنهم أعضاء خلايا ارهابية..أمن الدول يا سادة احد اهم ركائز البقاء..وعلينا ان نتذكر ان دولا عديدة سقطت وتفككت بسبب الخيانة وبسبب عدم مشاركة أهلها في حفظ أمنها.تذكروا جيدا ان اول جهاز فكرت الجماعة الإرهابية تفكيكيه عقب ٢٥يناير كان جهاز أمن الدولة لأنه كان خط الدفاع الاول عن مصر ضد المؤامرات الداخلية وبالفعل نجحت الجماعة الإرهابية في إضعاف الجهاز وقتها وتسريح الكوادر المتميزة ولكنه والحمد لله استعاد عافيته بعد ان استعادت الدولة المصرية قوتها ومكانتها..وحتي لا يتم فهم معني أمن الدولة بأن المقصود به هو جهاز امني أرجو ان يفهم الجميع ان معني الكلمة اكبر بكثير من مسئولية جهاز او جهازين لان القضية أصبحت قضية وجود..ما يقوم به جيش مصر العظيم والشرطة المدنية في عملية الحرب الشاملة علي الاٍرهاب يتطلب من الجميع المشاركة في الحفاظ علي أمن دولة جمهورية مصر العربية لأننا في النهاية معرضون جميعا للخطر وهو ما يتطلب ان نقف صفا واحدا للدفاع عن أمن دولتنا ووقتها لن نكون أدوات لجهات أمنية كما يتخيل البعض ولكننا سنصبح شركاء مع جميع الأجهزة والمؤسسات التي تبذل الغالي والنفيس لحماية الدولة من السقوط والتفكك.. وتحيا مصر.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف