الأهرام
خالد الأصمعى
أحفاد الفراعين «2»
ما جاء فى العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 وما تبعها من بيانات اصدرتها القيادة العامة للقوات المسلحة، كانت كاشفة لوحدة المصريين فى مساندة الجيش ودعمه، بتلقف الأخبار ومواجهة الشائعات والتصدى لتفنيدها، وليس صحيحًا أن هذه الحرب تستهدف القضاء على الإرهابيين وحدهم، إنما تواجه دولا كبرى وأجهزة مخابراتها، ورءوس أموال تنفق بلا حدود، وتهدف إلى هدم الدولة المصرية وتمزيقها إلى دويلات، وهو ما لن يتحقق إلا عن طريق القضاء على الجيش الذى يحمى أرض الوطن ويقدم العبرة فى التفكير العلمى العسكرى والفداء بالدم.

وجاء التفوق لأحفاد الفراعين بتماسك الجبهة الداخلية التى تجل كلمة وطن وتقدر التضحيات المبذولة، وتكشف حرب الشائعات وتتصدى لها بالبيانات الرسمية التى لم ينلها شائبة ولم تطلها تحليلات الخبراء العسكريين فى المواقع والصحف العالمية التى تناولت مايدور فى مصر بالشرح والنقد والتحليل، ووصفت التكنيك العسكرى على الأرض بغير المسبوق وأن العملية ستدرس فى المعاهد العسكرية كسابقة فريدة فى مواجهة العصابات المسلحة. وكان هذا هو موقف الشعب المصرى فى كل الحروب التى خاضها جيشه فى أعوام 56، 67، 73، والذين عاشوا فى تلك الفترات أدركوا أن صمود الشعب كان يمثل أكبر سند للمقاتلين على الجبهة فى ميادين القتال، حتى خلال حرب عام 67 وما بعدها، رغم موجة الغضب الشعبى التى تفجرت ضد بعض قيادات الجيش الفاسدة، لم يفقد الشعب ثقته فى قواته المسلحة، وكان الشارع يهدر فى هتاف «حنحارب» فى الجامعات والميادين متحديا الهزيمة مصرا على الانتصار ومحو آثار العدوان رغم أية تحديات، فجاءت حرب أكتوبر كنتيجة حتمية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف