لم يعد هناك الكثير من الكلام يمكن أن يقال عن هذا الفتى الذهبى الجميل محمد صلاح الذى حبانا الله به فى هذه المرحلة، وندعو له ليلا ونهارا ان يحفظه من عيون الحاسدين وكيد الكائدين، فمع بزوغ فجر كل يوم نجد اسمه يرن فى كل مكان على مستوى البسيطة، فالجميع يشيد ليس فقط بمستواه الفنى وموهبته الفريدة ولكن ايضا بلمساته الإنسانية والأخلاقية الرائعة، التى تسعد القلوب بين كل لحظة وأخري.

واذا كان صلاح يفعل كل شيء من أجل تصدير الفرحة للجماهير المصرية وأيضا الترويج لبلادنا الغالية امام العالم، فان اتحاد الكرة الموقر برئاسة هانى ابو ريدة، وأيضا وزارة الرياضة تتحمل قسطا كبيرا من التقصير فى استفادة مصر من هذه الظاهرة الفريدة على جميع المستويات، فعندما يكون لديك نجم بهذا الحجم والشهرة ويلعب فى فريق كبير مثل ليفربول، فلابد ان يتفتق الذهن عن فكرة يمكن استغلالها مثل الترتيب لإقامة مباراة ودية مع الفريق الانجليزى بكل نجومه فى استاد القاهرة، يخصص دخلها لدعم الاقتصاد، بخلاف ان هذه الزيارة من شأنها ان تكون خير سفير للمحروسة فى الخارج وسط الحملة الشرسة والظالمة التى نتعرض لها من بعض الاقلام المأجورة والمتربصة بأبناء هذا الشعب.

اعتقد ان الجبلاية تفتقد الكثير من الابداع فى هذه الامور بشكل واضح، وأنها تبحث فقط عن بث المشكلات هنا او هناك مثل قصة قائمة الاندية 25 بدلا من 30، او ان شكل دورى الدرجة الثانية سيتغير، بصراحة لم أجد من هذا الاتحاد ما يشعرنا بان لديه من يفكر او يرتب لشيء حتى جدول إعداد المنتخب غير مقنع، ويشير الى ان وجودنا فى المونديال لا يبشر بالخير فى ظل التخبط وحديث الفضائيات التى يسيطر عليها رفاق ابو ريدة لدرجة أننا وللمرة الاولى فى تاريخ الاتحادات على مستوى العالم، وليس مصر فقط، نفاجيء بان القرارات تدرس وتناقش على الهواء مباشرة، والجميع يفتى سواء بعلم او جهل تحت شعار «هى فوضي».