الأهرام
مرسى عطا الله
السيسى ومفهوم الدولة الوطنية!
الذى يجرى على أرض مصر عنوان لصحوة وطن تدرك قيادته السياسية ما يحيط بشعبنا من أخطار تستوجب الاصطفاف وبذل كل جهد مستطاع لحماية استقلالنا الوطنى واستعادة احترام العالم للدور الإقليمى والعالمى الذى فرضته المقادير لمكافحة ظاهرة الإرهاب.

فى مصر تتجلى روح وطنية صادقة عنوانها إن هذا الشعب بمثل ما هو مستعد دائما لمقابلة الخير بالخير والمعروف بالمعروف فإنه قادر تماما على رد أى شر يوجهه حلف الشر والكراهية صوب بلادنا والتاريخ خير شاهد على بسالة وشجاعة هذا الشعب وقدرته ليس الدفاع عن نفسه فحسب وإنما أيضا الدفاع عن أمته فى وجه أى عدوان يستهدفها ودرء أية أخطار تحيق بها.

والحقيقة إن مصر لم يكن بمقدورها ـ فى الماضى أو الحاضر ـ أن تؤدى دورها الذى أكسبها هذا الوزن الإقليمى والعالمى فى غيبة من الوحدة الوطنية بالمفهوم الصحيح الذى يجعل من عقيدة عموم المصريين عقيدة رافضة لكل تصدع أو انقسام فى الصفوف مما يسعى إليه بعض مراهقى السياسة وتجار المزايدات الحزبية والفئوية والطائفية فعقيدة الوحدة الوطنية للمصريين منذ فجر التاريخ تنطلق من صدق المعرفة بخطورة أى انقسام فى الصفوف يمكن أن يؤدى إلى تعثر المسيرة ومن ثم كانت تجرى تباعا عمليات فرز مجتمعية لاستبعاد كل من يتسبب فى تعثر مسيرة الوطن أو تغذية الأحقاد والتناقضات وافتعال المعارك والصراعات.

وعلى الذين لم يفهموا مغزى كلمة الرئيس السيسى أنه أمضى سنوات طويلة يقرأ ويبحث فى معنى الدولة الوطنية أن يطلوا على المشهد الراهن وأن يقرأوا بأمانة نداءاته المتكررة لكى يجعل من أسباب التوافق الوطنى قوة تجب كل أسباب الخلاف والفرقة والقطيعة، فالتوافق الوطنى فى المراحل التاريخية الانتقالية للأمم يعنى صحة الإدراك لأهمية بناء جدران التعاون والقوة والصمود فى وجه الأخطار والتحديات وإبقاء أبواب الأمل مفتوحة باتجاه الاستقرار والتقدم والازدهار!.

خير الكلام:

الأمل يجمع الناس واليأس يفرقهم!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف