المصريون
طة الشريف
حزب البناء والتنمية يبني في زمن الهدم !!
لما توافَق الجمعُ الكريم الذي كوّن النواة الرئيسية لمؤسسي حزب البناء والتنمية ومحبي هذا الوطن العزيز،على إختيار إسم للحزب الذي سيصبح وعاءاً يجمع الكثيرين من الراغبين لرفعة هذا البلد وتحقيق الخيرلأبنائه، لم يجدوا إسماً يلامس شغاف قلوبهم من بين الأسماء المعروضة عليهم أكثر من "البناء والتنمية"!
لماذا؟!..
لأنهم استشرفوا بما ارتاحت إليهم نفوسهم في الإسم المختار أنهم بصدد مرحلةٌ للبناء قد هلّت بشائرُها بإنطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير بعد حقبةٍ كئيبةٍ من الهدم عاشتها البلاد ظهرت آثارها على كل مناحي الحياة في مصر .
فالهدم والتدمير كان موجهاً إلى كل شىء مادياً كان أو معنويا.
_إلى موارد البلاد وثرواتها وخيراتها وعلى ما جادت به الأرض وفاض به البحر من ثروات ومعادن وهبها الله لأرض الكنانة وليس للموّكلين بالسلب والنهب واستنزاف خيرات البلاد والعباد لإرضاء نزاوتهم حتى أصابتهم التخمة غير أنهم كانوا لا يشبعون!!.
_إلى كرامة المصري واعتزازه بنفسه وإسلامه وعروبته وانصرافه عن قضايا أمته وانشغاله بكل تافه وحقير .
_إلى أخلاق المصري ومروءته وشهامته حتى أصبح مسخاً لا تُحركه إلا نفسه وشهواته، خائفاً على طعامه وقوت يومه لا يلوي بعدها على شىء!
الحقيقة لقد جرّف القائمون على هذه البلاد كل ما يمكن أن تعتز به أمة أو يفاخر به شعب فهدموا كل جميل واستنزفو كل ثمين ، فيما يربوا على ستة عقود كاملة ، لم يسلم من شرهم أحد .
فصناعة الهدم والتدمير كانت تجري على قدمٍ وساق دون شفقة أو رحمة من هؤلاء وكأنهم يؤدون رسالة يخشون فوات الوقت قبل تمامها!
حتى قامت ثورة 25 من يناير وكانت بمثابة الصرخة المدوية في وجه أولئك.
وانطلق حزب البناء والتنمية يسابق الزمن يحمل على كتفيه همّ البناء للوطن وللمواطن الإنسان .
قدّم الحزب عدداً من الرؤى والمشاريع السياسية والإجتماعية والإنسانية والمبادرات الهامة مثل مبادرة " وطن واحد وعيش مشترك" ، ومبادرة " إنقاذ سيناء" ، ومباردة "صعيد بلا ثأر" وكثير من البيانات التي حذرت من الفتن الطائفية ومن خطورة اللعب بتلك الورقة على الوطن ، كما كانت للحزب مواقفه عن العدالة الإجتماعية وعدالة توزيع الثروات وحماية الفقراء.
لكن صانعوا الهدم والمستفيدون منه وأذنابهم في مؤسسات الميديا والإعلام والصحافة ومن يقف خلفهم! قد أفزعتهم مسيرة الحزب ولم يشفع له عندهم تجرده وتقديمه مصلحة الوطن قبل مصلحته الشخصية_وقد شهد له الجميع بذلك_ فكمنوا للحزب كما تكمن الأفاعي في جُحرها حتى تلدغ ضحيتها وأقاموا دعوى قضائية لحل الحزب وإنهاء وجوده في الحياة السياسية المصرية ليستريحوا من إسمه الذي سبب لهم تلك الحساسية المفرطة ! وليهنأو بلذة الهدم دون منغص ينغص عليهم في وطن خططوا لهدمه وللإجهاز عليه دون حسيب أو رقيب .
ولك الله يا مصر .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف