الجمهورية
صلاح الحفناوى
سيناء 2018 وأسرار المواجهة!
عندما يتعلق الأمر بالمواجهة مع الإرهاب في مصر.. تصبح نظرية المؤامرة حاضرة بقوة.. وتصبح الأحاديث النافية لهذه النظرية نوعا من الترف اللفظي الذي لا محل له من الاعراب الآن.. المواجهة أظهرت أننا نتعرض لمؤامرة كبري تشارك فيها دول وأجهزة مخابرات وجماعات ارهابية.
سيناء 2018 كشفت المستور.. كشفت حجم التمويل الهائل الذي تلقته وتتلقاه جماعات الإرهاب لكي ينفذوا مخططهم الشيطاني علي أرض المحروسة.. كشفت الدعم اللوجستي والتضليل الإعلامي الذي تقوم به جماعات تحمل شعار حقوق الانسان وهي لا تدافع إلا عن حقوق الإرهابيين ولا تعرف سواهم.. كشفت حجم المخطط الذي كان يراد منه ارهاق مصر وجعلها تتهاوي.
تعالوا نتأمل بعض ما جاء في بيانات القوات المسلحة لنكتشف بعضا من اسرار هذه المؤامرة الكبري.. العمليات البطولية علي مناطق المواجهة كشفت الحجم الهائل من العتاد المتطور والذي يتكلف مليارات الدولارات كانت مسخرة لخدمة اهداف المؤامرة: كميات هائلة من المتفجرات شديدة الانفجار بينها "سي فور.. c4¢ التي لا تحصل عليها سوي الدول والتي تخضع لرقابة فائقة من دول الانتاج.. عشرات من سيارات الدفع الرباعي ومئات الدرجات البخارية.. كميات هائلة من الرشاشات والمدافع والعبوات الناسفة المعدة للاستخدام.. مراكز اتصالات فائقة التطور علي اتصال مباشر بالاقمار الصناعية مع المئات من اجهزة الكمبيوتر.. عشرات الأوكار المجهزة للإعاشة وتقديم الخدمات العلاجية.. مئات من الإرهابيين من جنسيات متعددة.
وتعالوا نتأمل هذا المشهد: علي الحدود مع ليبيا تم رصد وتدمير 8 عربات دفع رباعي محملة بالاسلحة والذخائر كانت في طريقها الي الداخل المصري بما يحمله ذلك من عمليات ارهابية متوقعة كانت ستحصد الكثير من الاوراح وتدمر العديد من المنشأت.. من الذي مول هذه القافلة ولماذا؟.. وفي سيناء تم اكتشاف كميات هائلة من المواد المخدرة ومساحات واسعة من الاراضي المزروعة بالبانجوالمخدر المدمر للعقل.. فجماعات الإرهاب تتاجر في الموت كما تمارسه..تسعي لتغييب العقول كما تسعي لإزهاق الأوراح وتخريب الممتلكات.. فهل هناك مؤامرة مكتملة الاركان اكثر من ذلك.
رجال قواتنا المسلحة ومعهم رجال قوات الشرطة البواسل يخضون حربا غير مسبوقة.. حربا سوف يسطر التاريخ تفاصيلها وسوف تدرس في معاهد العلوم العسكرية..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف