مازال الرئيس عبد الفتاح السيسي يعطي لأبناء وشباب هذا الوطن دروساً في الولاء والانتماء لوطنهم سواء فيما يتعلق بالالتزام والعطاء والفداء ثم الثقة والوعي الكامل بما تتعرض له البلاد من مخاطر ومكائد من الخارج وايضاً من الداخل وكذلك كيفية النهوض بالاقتصاد والاستثمار من خلال أفكار متطورة وجريئة.
-خلال الأسبوع الماضي قام الرئيس بثلاث زيارات كان لكل منها طابع مختلف ولكنها اتفقت في مضمونها علي اهتمامه بالشباب في المقام الأول سواء كان هذا الشباب هو الذي كتب له ان يكون دوره بالدفاع عن الوطن من أعداء الخارج او كتب له ان يقود مسيرة البناء والاستثمار والتنمية او ذلك الشباب الذي سيكلف بحماية الوطن من الداخل من خفافيش الظلام ودعاة التخريب والإرهاب والترويع.
كانت الزيارة الأولي بطلبة الكلية الحربية في الساعات الأولي من فجر يومهم حيث شاركهم طابور الرياضة الصباحي ثم افطارهم والوقوف علي رؤيتهم المستقبلية للدفاع عن وطنهم ومناقشتهم بروح القائد عن كيفية مواجهة التحديات الخارجية التي تتعرض لها البلاد وحماية مكتسباتها وعندما تحدث معهم قبيل انتهاء الزيارة وجدنا قائداً عسكرياً... وقدوة قيادية يحتذي بها يتحدث بكل الوضوح والصراحة.... والصرامة ايضاً عن التحديات التي تواجهها البلاد خلال تلك المرحلة والمكائد التي تتعرض لها ومحاولات اسقاط الدولة المصرية والتهديدات التي تحاول بعض الدول الكبري ان تصدرها لنا من خلال دول أخري يمكن اعتبارها دولاً"مفعولاً بها".... وتحدث عن البطولات التي يسطرها رجال القوات المسلحة في سيناء والقوات البحرية في البحر الأبيض التي تحمي مكتسباتنا من الغاز الذي تم اكتشافه به وكذلك حماية البحر الأحمر من محاولات ايران للسيطرة عليه من ناحية مضيق باب المندب... وعندما كان الرئيس ينهي زيارته تم بث اغنية "قالوا ايه" بصوت رجال الصاعقة الجهوري الذي يهز الحجر لما به من قوة وجسارة وعزم.... وهو الامر الذي جعل أبناء الكلية الحربية في حالة من التأهب والاستعداد والرغبة الفورية في مشاركة قواتهم المسلحة في حربها المقدسة ضد الإرهاب واعداء الوطن....
وفي اليوم التالي قام الرئيس بزيارة وزارة الاستثمار متفقداً مركز خدمة المستثمرين بها حيث التقي بالشباب العاملين به وطلب منهم تقديم كافة التسهيلات والإمكانات التي تخدم الاستثمار في مصر وتشجع كبار رجال الاعمال من الخارج والداخل علي إقامة المشروعات الاستثمارية بمختلف أنواعها في مصر... كما اعلن من هناك ان مصر سوف تكون قوة إقليمية للطاقة في منطقة الشرق الأوسط بل و اوربا من خلال اكتشافات الغاز الطبيعي ... برغم كل محاولات التشكيك والتهديد التي تحاول بعض الدول الإقليمية القيام بها وتأتي تركيا وقطر وإسرائيل علي قمة تلك الدول...
وايضاً لم يغادر الرئيس مبني الاستثمار الا وقد أشعل داخل نفوس الشباب العاملين به لهيب المنافسة وحب الوطن والتفاني في خدمته ليساهم في بناء مستقبل وطنهم اقتصادياً واستثمارياً.
ثم جاءت زيارة في نهاية الأسبوع لطلبة كلية الشرطة التي تواكبت مع انتهاء فترة التدريب الأول للطلبة المستجدين وتصادفها ايضاً مع زيارة عائلات هؤلاء الطلبة لهم بعد قضاء ثلاثة أشهر في تدريبات يومية وشاقة لتأهليهم للاندماج في الحياة النظامية ثم مواصلة العملية التعليمية والتدريبية حتي تخرجهم وتولي زمام أمور تأمين وطنهم من الداخل لتسود روح الامن والطمأنينة داخل ربوع البلاد...
لقد شهدت تلك الزيارة تحديداً مظاهرة حب ومشاعر دفء غير مسبوقة بين القائد وبين عائلات هؤلاء الطلبة... والتي رأيت في اعين امهاتهم دموع الفرح والامل والرجاء ان يحفظ الله هذا الرجل لمصر والمصريين...
ولم يغادر الرئيس مبني اكاديمية الشرطة الا وقد ترك حماساً منقطع النظير بين الطلبة والضباط والعائلات التي شاركت معه هذا اليوم.
لقد أصبح الرئيس عبد الفتاح السيسي قدوة لشباب هذا الوطن... كما هو قائد لقواته المسلحة والشرطة... كما ان حديثه مع الشباب الذي يعمل بوزارة الاستثمار متدفقاً بالمعلومات والتفاؤل وهو ما جعلهم فخورين بهذا الرئيس الذي يحفظ احصائيات اقتصادية واستثمارية حالية ومستقبلية قد لا يتمكن بعض المسئولين بهذا الموقع الالمام بها بصورة كاملة...
إن الأيام تثبت لنا اننا في حاجة ملحة ان يستمر الرئيس عبد الفتاح السيسي في موقعه... ليستكمل مسيرة العطاء... ويقود قاطرة التنمية الي مستقبل نطمئن فيه علي مستقبل أولادنا واحفادنا من بعدنا ليحقق ما قاله منذ عدة سنوات ان مصر ام الدنيا وسوف تصبح اد الدنيا.
وتحيا مصر...