العملية الواسعة لجيشنا العظيم في سيناء وعلي حدودنا الغربية لها مردودات مهمة وآثار عظيمة ليس علي واقع حاضرنا فقط وانما علي مستقبل بلادنا لعدة عقود قادمة.
الجيش لا يقوم بتطهير الارض فقط وانما يثبت منظومة أمن دائمة ويرسخ اسساً جديدة لمفاهيم واستراتيجيات أمنية بعيدة المدي.پ
اي عدولا يحتاج ردعه الي قوة غاشمة فقط وانما الي ذراع باطشة ايضا وبالذات اذا كانت التهديدات جدية وتمس امن الوطن والمواطنين وتعرضهم للخطر وتنذر بمخاطر جدية علي المستقبل.
جيشنا العظيم في عمليته الواسعة والقوية لا يتخلص من فلول الارهابيين فقط وانما يبعث برسائل قوية في عدة اتجاهات والي دول ترعي وتدعم وتمول وتسلح وتسهل تنقل وتسرب الارهابيين عبر الحدود والبحار والمطارات الي الدول المستهدفة بمؤامرة التقسيم والتفتيت.
اهم الرسائل ان مصر يقظة وتمتلك جيشا قويا قادرا علي حماية الشعب والوطن والمقدرات والحاق الهزيمة بالمعتدي سواء كان جماعات ارهابية او دولا ثانيا ان مصر عادت دولة كبيرة قائدة لمنطقتها وتلعب دورها الرئيسي في قضايا الاقليم والعالم.
مصر يقظة ومدركة لما يجري حولها سواء في العلن او الخفاء وما يدبر وما يحاك لها وللمنطقة ولذلك اخذت المبادرة وتحرك جيشها في خطوة استباقية لقطع الطريق علي كل المتربصين والمتآمرين من تنفيذ مخططهم ومؤامرتهم وتحصين مصر ضد اية محاولات للنفاذ اليها مرة اخري من اية حدود برية او بحرية.
وتؤشر الشواهد والوقائع ومجريات الاحداث وتطور المواجهات ان المنطقة مقبلة علي مرحلة اخطر مما عاشته واسوأ مما شاهدته منذ عام 2011 فالمؤامرة الارهابية تأخذ منعطفا خطيرا ومرعبا وتدخل مرحلة جديدة تتسلم فيها الدول الراعية والداعمة للمليشيات الملف بالكامل من العصابات الارهابية لتقوم هي بنفسها بانجاز الخطوة الاهم والاخطر لنشاهد "الاصيل" يأخذ مكان "الوكيل" في الميدان وفي الصورة بشكل مباشر دون خجل ودون التزام باية شرائع اوقوانين دولية.
حملة حماية وطن .. ضربة معلم لا يدرك ابعادها الا من يعرف ابعاد واخطار المؤامرة الكبري الذي يجري تنفيذها في عموم المنطقة العربية.
من مؤشرات المشهد علي مسرح الاحداث الارهابية في البؤر الملتهبة بالمنطقة يتأكد باليقين ان الموجة الثانية من الارهاب تتحضر لغزومباشر بقوة الاسلحة الاكثر تدميرا وقتلا وتشريدا لاسقاط بعض الدول لكي تكون انذارا لبقية الدول كي تستسلم وتقبل بشروط الاذعان قبل التعرض للعدوان والتدمير. حمي الله مصر ووطننا العربي.