وليد عبد العزيز
هل تعود الحياة لقطاع الأعمال؟
قد تكون القرارات التي اتخذها الرئيس السيسي وتكليف خالد بدوي وزير قطاع الأعمال بإيجاد حلول عاجلة لمشاكل الشركات المتعثرة والتي تعرضت لخسائر بالمليارات خلال السنوات الماضية هي البداية الحقيقية لإصلاح قطاع تعرض للإهمال والتسيب لسنوات طويلة.. مشاكل قطاع الأعمال لم تجد من يقدم لها الحلول الحقيقية خلال السنوات الماضية ولكنها وجدت من يمنحها المسكنات من خلال صرف أجور وأرباح للعمال رغم أن الشركات تحقق خسائر وتكاد تكون مغلقة.. الحقيقة أن مشاكل هذه الشركات تتمثل في ان بعضها مشاكل مادية أو فنية أو تشريعية أو مشاكل في مستوي وإمكانيات من يديرونها.. المرحلة القادمة قد تشهد تغيرات جذرية في قيادات وأسلوب إدارة قطاع الأعمال لأن الدولة قررت استعادة هيبة هذا القطاع الحيوي الذي كان يضم أحد أهم قلاع الصناعة من حديد وغزل ونسيج وأدوية ومنتجات غذائية.. سمعت الكثير من التصريحات الرنانة عن إعادة تأهيل القطاع خلال السنوات الماضية ولكنني أسمع ولأول مرة الرئيس السيسي وهو يتحدث عن ضرورة إنهاء مشاكل القطاع ولذلك أثق أننا خلال فترة قصيرة سنشعر بتغير حقيقي في أداء ومستوي الشركات التي تعرضت لخسائر بالمليارات بسبب سياسة الطبطبة والاعتماد علي إدارة المحسوبية وليست إدارة الكفاءات.. لو استعاد قطاع الأعمال هيبته ستحدث نهضة حقيقية في الصناعة المصرية.. وتحيا مصر.