الأخبار
محمد حسن البنا
جرائم النقاب
كم من الجرائم ترتكب بسبب النقاب، كم من المجرمين يرتكبون جرائمهم وهم يرتدون النقاب، لا يهم الحصر بقدر ما يهم ما يحدث من خداع، قد يكون الحصر مفيدا ومدعما، وهو بلا شك رقم مهم لدي أجهزة الأمن، لكن ما يهمني ككاتب أن أرصد مخاطر الظاهرة التي انتشرت مؤخرا بدعوي ستر المرأة، وأن النقاب من الزي الإسلامي، والمؤكد من فتوي الأزهر الشريف ودار الإفتاء أنه لا يوجد ما يسمي الزي الإسلامي، لأن الإسلام يهتم بستر العورة، والمفاتن، دون أن يحدد شكلا معينا للملابس، أي أنه يهتم بالموضوع ولا يتأثر بالشكل.
وقد اختلف العلماء والأئمة في وجوب تغطية الوجه والكفين من المرأة أمام الأجانب. فمذهب الإمام أحمد والصحيح من مذهب الشافعي أنه يجب علي المرأة ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب، لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر، ومذهب أبي حنيفة ومالك أن تغطيتهما غير واجبة، بل مستحبة، لكن أفتي علماء الحنفية والمالكية منذ زمن بعيد أنه يجب عليها سترهما عند خوف الفتنة بها أو عليها. والمراد بالفتنة بها : أن تكون المرأة ذات جمال فائق، والمراد بخوف الفتنة عليها أن يفسد الزمان، بكثرة الفساد وانتشار الفساق.
وطالما أنها مسألة خلافية فإن الأضمن للمجتمع أن ترتدي المرأة حجابها الذي يستر عورتها، وأيا كان الرأي فإن لجوء الدواعش الي ارتداء نقاب المرأة في ارتكاب جرائمهم وتنفيذ هجمات انتحارية ضد رجال قواتنا المسلحة والشرطة، والهروب من مخابئهم في سيناء، وادعاء أن قواتنا تضرب النساء فهذا باطل وتزييف الغرض منه كسب تعاطف البعض من أعوانهم، وقد شاهدنا كم من المجرمين يرتكبون الكثير من الجرائم البشعة وهم يرتدون النقاب، من ذلك جرائم خطف الأطفال والاغتصاب والسرقة، فما بالك بجرائم إرهابية.
وهنا نتعجب كيف بهؤلاء القوم الذين يدعون الجهاد ويتشدقون بإقامة دولة الإسلام أن يتخفوا بالنقاب !، وأن يحاربوا قواتنا وشعبنا بالخيانة، أنهم جهلة العصر، وأعداء الإسلام، لهذا أطالب الدولة حكومة وشعبا بالانتباه الي ما يدبر لأمتنا، ولا يخدعنك من تراه مرتديا نقابا، فقد يكون عنصرا إرهابيا خطيرا، واللعنة علي من أساءوا إلي الإسلام ولو كانوا من اتباعه.
دعاء : أسأل الله العلي القدير أن يحميك ويحفظك ويرعاك ويصونك، وأن يبارك قلبك وحياتك وصحتك، وأن يبارك أيامك وعملك ومالك وعمرك وأن يرزقك من حيث لا تحتسب، وييسر لك من يعينك علي طاعة الله.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف