الأهرام
حجاج الحسينى
مواطن ومسئول - الإعلام يدخل قفص الاتهام
واقعة حبس مذيعة وعدد من فريق الإعداد وإحالتهم للمحاكمة العاجلة بتهمة خطف أطفال والاتجار بالبشر وإذاعة أخبار كاذبة تضر بأمن البلاد، ثم إحالة مذيعة أخرى للتحقيق لاستخدامها عبارات غير لائقة أثناء تناولها قضية «الاغتصاب الجنسي» يكشف خطورة الفضائيات الخاصة بعد أن تسلل إليها كل من هب ودب، وشاهدنا مذيعات لا تراعى المهنية والقيم المجتمعية وأصبح هذا النوع من الإعلام أزمة جديدة من أزمات الوطن وتحول إلى أداة للهدم بدلا من الوقوف إلى جانب الدولة فى الحرب ضد الفساد والإرهاب. فساد الإعلام .. كان عنوان ثلاثة مقالات فى هذا المكان، الأول يوم 6 نوفمبر 2015 ،حذرت فيه من خطورة الصحف والفضائيات التى يتحكم فيها وينفق عليها بسخاء رجال الأعمال، وقلت إن الظاهرة تهدد المصالح العليا للدولة، وفى الأسبوع التالي 13 نوفمبر، خرج كتاب الأعمدة فى صحيفة خاصة وأخواتها من الصحف والفضائيات «الملاكى» يهاجمون الحكومة وينتقدون القبض على رجل الأعمال صاحب الجريدة ونجله على خلفية حيازة أسلحة بدون ترخيص واتهامات بالاستيلاء على أراضى الدولة، وفى المقال الثالث 22 أبريل 2016 طالبت بضرورة تدخل الدولة لإنقاذ البلاد من العشوائية والفوضى الإعلامية بعد أن تحولت الشاشات والصحف الصفراء إلى قنابل تنسف الأمن القومى فى محاولات محمومة للشهرة أو بحجة حرية التعبير.

وسوف يستمر هذا السرطان الإعلامي ينهش فى جسد الأمة بعد أن أصبح مصدرا ومروجا للمسلسلات والبرامج التافهة على مدار العام وتزداد جرعة الإسفاف خلال شهر رمضان المبارك. مطلوب مواجهة حاسمة مع دكاكين الإعلام الخاص الذى يعبث بمقدرات الوطن، وفى الختام يقول الشاعر: وغير تقي يأمر بالتقى .. طبيب يداوي الناس وهو عليل.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف