الوفد
بهاء أبو شقة
الإهمال والاعتداء على النيل
الحديث لا يزال مستمراً حول مظاهر الإهمال الشديدة والبشعة التى يعانى منها المجتمع، وتتسبب فى كوارث لا حصر لها. واليوم نتحدث عن مظهر خطير، يعد بكل المقاييس إهانة بشعة فى حق نهر النيل، فهناك إهمال شديد بالنهر، رغم كل الأزمات التى تعانى منها مصر، بسبب قضية المياه، ولا يخفى على أحد ما يحدث من مفاوضات ومشاورات كثيرة والجدل الواسع بشأن اتفاقيات المياه، وضمان الحفاظ على حصة مصر من مياه النيل.
ما يحدث فى حق نهر النيل جريمة بكل المقاييس، بسبب الإهمال الشديد الذى يتم علناً وجهاراً نهاراً، فلا وزارة البيئة حريصة على منع التلوث الشديد فى النهر، ولا المحافظات بكل أجهزتها المختلفة قادرة على وقف التعديات التى تتم على نهر النيل.، ولا أحد ينكر أن هذه التعديات لا تزال مستمرة وتتم أمام أعين الجميع، بلا حياء أو خجل، ولا أحد يوقف هؤلاء عند حدهم.
الخطير فى الأمر أن الجميع مسئولون وغيرهم يتحدثون عن الاعتداء على مياه النيل، وتكثر الأقاويل، بشأن الصرف فى النهر سواء كان من المصانع أو المواطنين، بالإضافة الى الكثير من الاعتداء على شواطئ النيل، إما بالكازينوهات أو قاعات الأفراح والمقاهى، أليس كل ذلك اعتداء شديدا على النيل، ثم أين المسئولون عن كل هذه الكوارث، ألم يروها ويشاهدوها؟!
الحقيقة أن كل الإجرام فى حق النيل، يعلمه جميع المسئولين، ولا يتحرك أحد، وإذا تحركت حملة فى إزالة التعديات، لا تستمر كثيراً، ولا أحد يعبأ بعد ذلك، وتعود ريمة الى عادتها القديمة.
الإهمال هو الكارثة الحقيقية التى يمارسها المسئولون تجاه النيل، لتظل جريمة الاعتداء على النيل مستمرة دون حل.. لقد آن الأوان لأن تحل كارثة الاعتداء على النهر الخالد.. وللحديث بقية.

سكرتير عام حزب الوفد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف