الخبر المنشور في "المساء" والصحف الأخري.. يؤكد أن صندوق "تحيا مصر" لم يصدر عنه أي شيء بخصوص الألف جنيه لمن يؤدون العمرة.. وأن هذا الكلام ــ كما جاء علي لسان المدير التنفيذي لصندوق "تحيا مصر" إبراهيم كرم ــ لا أساس له من الصحة!!
هذا الخبر يؤكد ما سبق أن حذرنا منه. وآخرها بالأمس.. ومن هنا لابد أن نضع ونحن نناقش قانون تنظيم الصحافة والإعلام مادة تعاقب بأي وسيلة تلك الشائعات!!
الإسلام حارب تلك الشائعات عندما قال المولي عز وجل في كتابه الكريم: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" صدق اللَّه العظيم.. ومن هنا لابد أن نعي كافة الأمور في حياتنا حتي نقدم للمواطن الصدق بعيداً عن الكذب!!
وهذا التنظيم بعيداً عن القيل والقال. حتي يمكننا بناء المواطن السليم بالتعليم السليم وحتي نصل إليه لابد من الحذر.. لأنه مع كمية التليفونات المحمولة في أيدي المواطنين ــ والتي يتجاوز عددها المئة مليون ــ مع الأمية حالياً. سيكثر الحديث عن مثل هذا.. لأن المواطن ــ وبمنتهي البساطة ــ أصبح يصدق حديث مواقع التواصل الاجتماعي. للأسف الشديد!!
ولابد أيضاً أن تعمل الدولة علي تقوية الصحف لأداء دورها المعتاد لصالح المواطن.. وصدقوني الدولة أو الحكومة ستدفع الكثير من وقتها وجهدها لنفي هذا.. وستكون الصحافة "مهمشة"!!
ولذلك لابد أن تضع الحكومة وكافة اللجان في اعتبارها كل هذه الأمور.. ولا تضع الحكومة الصحف في خانة المكسب فقط. إلا إذا كان القائمون علي الصحف علي هذه الدرجة من الوعي.
المهم أن نكون واعين لمثل هذه الأمور.. وبالمناسبة هذا الكلام موجه للحكومة.. ولمن يقع عليه الاختيار أن يناقش الأمور بصراحة في ضوء القانون.. أما أن يكون القانون مجرد قانون تضعه الحكومة علي "الرف" فلا وألف لا!!