جلال دويدار
الهدف والمعني والمغزي لزيارة الرئيس لمركز عمليات سيناء
ليس هناك وضوح لأهداف عملية »سيناء ٢٠١٨» العسكرية التي ينفذها أبطال القوات المسلحة والشرطة في سيناء.. أكثر مما وجهه الرئيس السيسي لرئيس الأركان.. جاء فيما قاله: مطلوب منك يامحمد تشيل هذه العصابات الإرهابية من علي وجه الأرض باستخدام كل وسائل القوة والعنف. أكد أن المحاكمة القانونية تنتظر كل من يسلم نفسه من أفرادها. توجيهات الرئيس جرت خلال زيارته لمركز العمليات في شرق قناة السويس. إنه ومن خلال هذا المركز تتم إدارة وتوجيه التحركات العسكرية للقوات المسلحة لمطاردة فلول الإرهاب المأجور العميل الذي اتخذ من سيناء ساحة لممارسة جرائمه التي تستهدف تعطيل نهضة وتقدم الوطن. ما طالب به الرئيس ليس إلا تجسيدا لروح التحدي والتصميم والجدية التي يتسم به أداء قواتنا المسلحة والشرطة لهذه المهمة الوطنية.
إن هؤلاء الأبطال يضعون في اعتبارهم أن هدف ما قاموا وما سوف يقومون به.. هو حماية أمن واستقرار وطنهم وحياة وأمان آبائهم ومستقبل إخوتهم وأبنائهم وبناتهم.. من غدر وعدوانية وعمالة هذا الإرهاب الأسود. هذه الروح الجياشة عبر عنها الفريق محمدحجازي رئيس الأركان في كلمته أمام الرئيس والمسئولين والقادة العسكريين مؤكدا جهازيةوإستعداد القوات المسلحة بجميع أفرعها لإنجاز ما تكلف به.
هذا الاحتفال ذو الطابع العسكري استهدف بشكل أساسي التعبير عن التقدير وتوجيه التحية إلي أبطالنا الذين يخوضون ملحمة تطهير سيناء من رجس الإرهاب. يأتي ذلك علي واقع ما حققوه من إنجازات في مهمتهم. الأجواء التي سادت فعاليات هذا الحدث كانت مشحونة بمشاعر الفخر والاعتزاز بقواتنا المسلحة وإستعداداتها للذود عن مصالح الوطن ومقدراته.
الرئيس كان حريصا علي إطلاق رسائل قوية لها معناها ومغزاها موجهة لكل من تسول له نفسه المساس بحقوق ومصالح مصر المشروعة.
هذه القضية كانت وراء الغضب الذي كان قد تملكه أثناء افتتاحه المرحلة الأولي من إنتاج حقل »غاز ظهر العملاق» المكتشف في المياه العميقة داخل حدودنا البحرية بالبحر المتوسط.إنه كان يعني بذلك الإشارة إلي أعمال البلطجة التي يقوم بها أردوغان العثماني مستهدفا تهديد وإرهاب قبرص من أجل وقف أعمال التنقيب داخل حدودها التي تضمنتها اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر.
»حول عملية سيناء ٢٠١٨ العسكرية الشاملة» فإن سير عمليات المواجهة مع الإرهابيين في مراحلها الأولي تركزت علي القيام بإغلاق كامل لمناطق تواجدهم في شمال ووسط سيناء. بالطبع فإن ما لحق بهذه العصابات من خسائر فادحة ليست إلا البداية.
المفروض والمتوقع أن يتم بعد انتهاء هذه المرحلة بإحكام محاصرة هذه المناطق أن تجري عمليات التصفية والقبض علي أفراد هذه العصابة التي من بينهم أجانب. كل الدلائل والشواهد تؤكد أن بشائر النصر أصبحت قريبة بإذن الله. إنها سوف تتمثل في إعلان سيناء الغالية خالية تماما من جرذان الإرهاب وأصبحت جاهزة للتنمية لصالح أهلها وكل مصر.