أشعر دائما ان الطاقة الإيجابية هي نوع من انواع الوقود الإنساني،ونحتاج دوما إلي شحن بطاريات قلوبنا منها حتي نشعر بالامل القائم علي أسس موضوعية وإلا تحول إلي نوع من احلام اليقظة،
وقد ساقني حظي الرائع إلي قضاء ٢٤ساعة بها مايكفيني من تلك الطاقة لأشهر قادمة حيث شرفت بحضور افتتاحية مؤتمر مصر تستطيع بابناء النيل تحت اشراف الوزيرة الرائعة نبيلة مكرم ثم توجهت في اليوم التالي إلي قاعدة شرق القناة لمكافحة الارهاب حيث المفاعل الإنساني للطاقة البشرية والمسمي بالجيش المصري العظيم.
قضيت بضعة ساعات رائعة في جنة الاقصر وفي صحبة نخبة من علماء مصر وسفرائها الحقيقيين بالخارج حيث استطاعت الوزيرة المتميزة تجميعهم من الشتات لكي يردوا الجميل لتلك الارض الطيبة مصر،تقمصت شخصية استاذي الجميل مفيد فوزي وأنا اضغط علي حروف السؤال الموجه اليهم....هي مصر تستطيع ؟؟؟؟
وجاءتني الإجابة مشروطة وغارقة في الموضوعية علي لسان صديق الطفولة والدراسة الذي صار عالما يشار اليه بالبنان ا.د هشام العسكري استاذ علوم الاستشعار عن بعد في ارقي جامعات الولايات المتحدة،نعم مصر تستطيع ولكن بشرط صدق النوايا وتطوير العنصر البشري وانتشاله من الغرق في بحر الكسل واللامبالاة وإدراكه ان السماء في أمريكا لاتمطر ذهبا حيث العمل الجاد هو السبيل الوحيد إلي النجاح،وكانت هديته لي اول أطلس مصري للطاقة الشمسية وهو مشروعه الوطني الذي أفني فيه وقته لكي يهديه إلينا مؤكدا ان مصر تستطيع في الطاقة الشمسية.
توجهنا بعد ساعات إلي قاعدة شرق القناة وشعرت ان الحدث جلل فور رؤيتي للسيد الرئيس مرتديا الزِّي العسكري ولكنه بدد مخاوف الجميع عندما أجاب ببساطة وثقة علي جميع التساؤلات مؤكدا أيضا ان مصر تستطيع،ساعات مبهرة قضيناها في محراب الوطنية بصحبة رجال لا يهابون الموت في سبيل ذرة تراب من ارض الفيروز والتي نشعر نحوها بخليط من الحنين والخوف والندم علي تقصيرنا في حقها لسنوات طويلة.
أرقام هائلة ترددت بأصوات واثقة هادرة علي لسان قادة الجيوش والمناطق العسكرية حيث الحصاد الثمين لعملية سيناء ٢٠١٨،أعقبها شرح واف من الوزراء المختصين حول العلاج الأمثل لارهاب سيناء العضال وهو التنمية،
٢٧٥ مليار جنيه لتنمية وتعمير سيناء هو رقم غير مسبوق في الاستثمار والانفاق العام علي بقعة غالية كانت منسية حتي وقت قريب،ولادةعاصمة اقتصادية جديدة تسمي سلام تحمل كل جينات النجاح بشرط صدق النوايا وادراك المصريين جميعا ان عبور الأزمة ممكنا بسواعدهم وباستثمارات رجال الاعمال ودعمنا جميعا لصندوق تحيا مصر حتي........... تحيا مصر