لم تنته المعركة بدحر الارهابيين في سيناء ، لكنها تنتهي عندما نقتل الفكر الارهابي في العقول ، عندما يدرك كل مواطن أن عليه واجبا تجاه وطنه ، كما له حقوق ، ينتهي الارهاب عندما يقوم كل مسئول بدوره من دون تقاعس ، عندما يجد كل شاب فرصة عمل تناسب قدراته ، ينتهي الارهاب بوعي الآباء والامهات بدورهم الكبير في البيت وتربية ورعاية الأبناء ، وكذا المدرسة والجامعة ومركز الشباب وكافة منظمات المجتمع المدني ، عندما يدرك رجال الاعمال والمستثمرون دورهم في فتح فرص العمل امام الشباب ، عندما يقوم الازهر والكنيسة بدورهما في مكافحة الفكر الارهابي ، وأيضا الوقوف في وجه الانحلال الذي يؤدي إلي نتائج عكسية في المجتمع.
لهذا لم تكن زيارة الرئيس إلي سيناء للاطمئنان علي آخر تطورات وسير العملية العسكرية ضد الارهابيين فقط بل استعرض عمليات التنمية التي تتم في سيناء في مختلف المجالات، والتي بدأت من 2014، ووجه بضرورة الانتهاء منها في أسرع وقت، حيث تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان بتكلفة 275 مليار جنيه، وهو رقم ضخم للغاية ويشمل مشروعات تنمية تقام في مختلف أنحاء سيناء، التي تبلغ مساحتها 60 ألف كيلومتر مربع، أي نحو 6% من مساحة مصر مع الوضع في الاعتبار أنها توازي المساحة المأهولة والمعمورة من مصر تقريبا.. وكأن مصر تقيم دولة جديدة في سيناء».
هذا ما طلبه الرئيس السيسي من مؤسسات المجتمع المدني بالمساهمة في تنفيذ برنامج التنمية خلال الأربع سنوات المقبلة قائلاً: »بطالب كل وطني قادر ولو بأي مساهمة مستمرة من فضلكم حتي يتم تنفيذ البرنامج المطروح خلال الأربع سنوات القادمة».علينا الا ننسي ما قاله الرئيس بوضوح » فيه منا من يقدم أبناءه وبيضحي بيهم من أجل مصر تبقي في أمان وسلام ويتم الحفاظ علي الوطن » ، هؤلاء الشهداء قدموا ارواحهم فهل نبخل نحن بتقديم الدعم والمساندة لمعركة التعمير والبناء ؟!
وكما قال سلامة الجوهري وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان »إن وجود الرئيس في سيناء يعطي رسالة للعالم بأن قيادات الدولة في قلب سيناء، وأنها أمنة ورسالة للمستثمرين، مضيفا أن هناك دعما قويا من الشعب المصري لأبناء القوات المسلحة لتطهير سيناء من الإرهاب وفخورون بما يقومون به.
دعاء : رﺑﻨﺎ اﻛﺸﻒ ﻋﻨﺎ اﻟﻌﺬاب إﻧﺎ ﻣﺆﻣﻨﻮن.