الأخبار
كرم جبر
المرأة الشريرة في هيومان رايتس!
أليس شهداؤنا الأبرار والمصابون في الحرب ضد الإرهاب ضحايا وهم بالآلاف، يستحقون تقريراً واحداً من منظمة »هيومان رايتس»‬، التي سخرت نفسها للدفاع عن الإرهاب ومساندة الإرهابيين، وتنتفض في أوقات معينة، لتبث سمومها ضد مصر؟.. وآخر تقرير صدر منذ يومين بعنوان »‬تصاعد الاعتقالات في مصر قبيل انتخابات غير نزيهة»؟
فتش ولا حرج
فالسيدة »‬سارة ليا ويتسن» مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة، كارهة لمصر وناقمة عليها، وتري أن الجماعات المسلحة تحاكي تصرفات الدول و»الأنظمة القمعية».. وانكشفت نواياها السوداء، بعد توقيفها في مطار القاهرة سنة 2014، وعدم السماح لها بدخول البلاد، لأنها جاءت بـ »‬تأشيرة سياحة»، وأبلغت السلطات أنها تعد تقريراً عن »‬مذبحة رابعة، القتل الجماعي للمتظاهرين في مصر».
ظنت هذه السيدة أن جنسيتها الأمريكية تبيح لها انتهاك البلاد، وأن تأشيرة »‬سياحة» تساوي »‬سياسة»، إنها »‬بنت حواري» »‬ولدت في حارة الأرمن بالقدس القديمة، لأب أمريكي وأم أرمينية»، وعرف عنها عداءها الشديد لدول الشرق الأوسط، وصداقتها الحميمية وزياراتها المتعددة لقطر.
عندما تستعرض سارة ويتسن »‬المرأة المحرضة» الأوضاع في مصر، فلا تنظر إليها إلا بنظارتها السوداء، وتستخدم عبارات تتسم بالوقاحة وسوء الأدب مثل »‬مصر تخطت حدودها»، و»للأسف مصر لا تقدم شيئاً إلا مناخ التشاؤم»، أما عندما قتل 520 عاملاً من بنجلاديش والهند ونيبال، يعملون في بناء استادات كأس العالم في قطر، خرجت المرأة الشريرة بعبارات ناعمة تدعو قطر لاتخاذ إجراءات للعمل في الأماكن المكشوفة، دون كلمة إدانة واحدة.
»‬يتسن» تنتهج منذ ظهورها أسلوب »‬الابتزاز المدفوع».. وتستحي أمام انتقاد قطر، ولكنها تهاجم الدول التي لا تدفع، وفي ملفها الأسود تصريحات عام 2009 تمتدح فيها العقيد القذافي وابنه سيف الإسلام، وتشيد بالتجربة الديمقراطية في ليبيا، ثم انقلبت كالثور الهائج بعد مقتل القذافي، واستغلت سماح السعودية لها بالزيارة، في جمع تبرعات بحجة أنها تنتقد إسرائيل، وأعقبتها بزيارة لإسرائيل لجمع تبرعات بحجة أنها تنتقد العرب والفلسطينيين، ثم انقلبت علي السعودية، وشوهت الإصلاحات الأخيرة.
ولا يختلف »‬كينيث روس» المدير التنفيذي للمنظمة كثيراً في عداءه لمصر، أيضاً منذ توقيفه في المطار أثناء أحداث رابعة وعدم السماح له بدخول البلاد »‬سياحة»، ولا ننسي جلوسه كالتلميذ الخايب أمام تميم في سبتمبر 2017، ونشرت له وسائل الإعلام صور المذلة، ثم خرج بعدها بتصريح مفضوح حول التعذيب في مصر، استكمالاً لمسلسل الهجوم الممنهج المدفوع الأجر.
هيومان رايتس ليست منظمة حقوقية، بل أداة ابتزاز سياسية، يتم توجيهها بالريموت كنترول، من سادتها لتنفيذ سياسات معينة، في ابتزاز الدول المستهدفة، بهدف خلخلة مؤسساتها وهدمها وإعادة بنائها علي أسس تتناسب مع أجندة »‬الفوضي الخلاقة»، ويتم استخدام عناصر مختارة من أبناء هذه الدول للعمل ضد دولها، تفعيلاً لسياسة »‬الفناء الذاتي».
في تقريرها الأخير، تتباكي هيومان رايتس علي الإرهابيين »‬السلميين»، وتطالب بإطلاق سراحهم، ولا تعترف أن مصر في حالة حرب، وأنها تتخذ أقصي الإجراءات لسلامة المدنيين، رغم أن القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، تعطي الدول الحق الممنوح للأفراد في حالات الدفاع الشرعي عن النفس، وتفعِّل هيومان »‬دجل» حقوق الإنسان، بينما بيتها وبيت من يحركها من زجاج هش.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف