الأهرام
خالد عز الدين
الهرم يبدأ من القاعدة
هروب اللاعبين الهواة عن الأندية المصرية لن يتوقف، فلن تكون حادثة لاعب الأهلى وفريق الشباب أحمد عبدالقادر ـ هى الأخيرة ـ فى هذا المسلسل الطويل بعد ما وقع اللاعب عقدا لمدة أربع سنوات مع نادى سبارتا براج التشيكى بعد ما رفض توقيعه على عقود تربطه مع القلعة الحمراء من فترة ليست بقليلة لتحويله من لاعب هاو الى محترف خاصة أن الجميع داخل الأهلى كان ينظر إليه بأنه خليفة نجم وسط الفريق الأول اللاعب عبدالله السعيد، فترك الأهلى واحترف بالخارج، ليفتح ملفا جديدا حول الأسباب التى تجعل البعض ينظر إلى الخارج وتلك هى المشكلة التى تواجه بعض الأندية الكبيرة فى مصر، ولهذا يجب استحداث آلية جديدة للحفاظ على حقوق الأندية التى تهتم بقطاع الناشئين للسيطرة على لاعبيها من تكرار مسلسل الهروب.

هناك مواهب عديدة فى مصر لن تستطيع أن تأخذ فرصتها لدى الأندية، فالمواهب فى قطاعات الناشئين تعتمد على من يملك المال فى الأكاديميات الرياضية الخاصة وأدى ذلك إلى ضياع مواهب كبيرة لا تستطيع أن تدفع لابنائها، خاصة أن معظم الأندية فى مصر تفكر بشكل مادى واستثماري، كيف تستفيد فقط من اللاعبين الناشئين ماديا بغض النظر عن الكشف عن مواهب جديدة للكرة المصرية.

المانيا مثلا على سبيل المثال القصة بدأت عندهم عندما اتخذ الاتحاد الألمانى لكرة القدم مع نهاية الألفية قرارا ينص على أنه على كل ناد يريد أن يحصل على رخصة تخوله بالمشاركة بالبطولات التى ينظمها الاتحاد أن ينشيء أكاديميات خاصة لتدريب الناشئين، وهو ما أتاح لجميع الألمان اينما كانوا الالتحاق بإحدى أكاديميات التكوين القريبة منهم، مما جعل حظوظ اكتشاف الموهوبين كبيرة للغاية وهو الشيء الذى خدم الكرة الألمانية فى أوروبا، ولكن عندنا الأمور تدار بشكل مختلف ولهذا لن يتوقف مسلسل الهروب للاعبينا إلى الخارج، فكل لاعب الآن يحلم بأن يصبح مثل النجم الكبير محمد صلاح رغم أنه لم يهرب وبدأ من بازل السويسرى حتى محطة ليفربول الانجليزى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف