الأهرام
اسامة الغزالى حرب
خالد العنانى
يبدو أن أرضنا - أرض مصر الحبيبة - لن تكف أبدا عن الكشف عن المزيد والمزيد من كنوز حضارتنا الفرعونية القديمة. آخر الاكتشافات كان ما أعلن عنه يوم السبت الماضي (24/2) في المنيا علي بعد 4 كيلو مترات من منطقة تونا الجبل، وهو عبارة عن جبانة قديمة تضم ثماني مقابر وفي داخلها أكثر من أربعين تابوتا لكهنة الإله حوتي، وكذلك مجموعة من المجوهرات الفرعونية في حالة جيدة للغاية، وأكثر من ألف تمثال للخدم! وقد أعلن هذا الكشف د.خالد العناني وزير الآثار، مشيرا إلي أن ما يميز هذا الكشف هو أنه تم بأيد مصرية. غير أن حديثي هنا اليوم ليس عن ذلك الكشف المهم وإنما عن د. خالد، الوزير الشاب ، الذي أعتقد أن الآثار المصرية بمختلف عصورها شهدت في عهده قفزة طيبة كشفت المزيد والمزيد من أسرارها وكنوزها. لقد تعرفت بشكل عابر علي د.العناني في أغسطس من العام الماضي في مرسي مطروح، عندما كان يزورها لافتتاح متحف كهف روميل بعد تجديده. ولا تخطئ العين حماسه كوزير شاب مفعم بالنشاط. ولقد وعدنا د.العناني في أواخر العام الماضي بأن هذا العام -2018- سوف يشهد توالي إعلان الاكتشافات الأثرية المهمة، إلي جانب افتتاح عدد من المشروعات الأثرية مثل طريق الكباش بالأقصر ومنطقة تل بسطا ومتحف سوهاج ومتحف طنطا...إلخ، فضلا بالطبع عن العمل الجاري علي قدم وساق للافتتاح الجزئي للمتحف المصري الكبير، بما سوف يتطلبه من عمليات نقل شاقة ومعقدة ودقيقة ، تمهيدا للافتتاح. هذا كله عظيم، ولكني قبل وبعد ذلك أرجو أن يركز د. العناني علي التطوير الذي نحلم به ونتمناه لدرة المناطق السياحية عندنا، والرمز الأبرز لمصر وحضارتها، أي منطقة الأهرامات، ولا أعتقد أن د. العناني يحجم عن الاستفادة بأفضل الخبراء في العالم لإحداث التطوير المنشود والذي سوف يتواكب بالطبع مع إنشاء المتحف الكبير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف